تبدأ اليوم المرحلة الثالثة من مشروع تعميق واستصلاح منطقة تخزين السوائل البترولية والبتروكيماوية والهيدروكربونية في ميناء الملك فهد الصناعي بينبع بعد أن يوقع الدكتور خالد بوبشيت رئيس المؤسسة العامة للموانئ عقد تنفيذ المشروع مع شركة هوتا هيجر فيلد السعودية بمبلغ 105 ملايين ريال ومدة تنفيذ خمسة عشر شهرا. ووفقاً للدكتور خالد بوشتيت فإن المشروع يهدف إلى تطوير وتجهيز ميناء الملك فهد الصناعي ورفع كفاءته التشغيلية لسد النقص الحاصل في ساحات التخزين والخدمات اللوجستية للمواد البترولية والكيميائية والهيدروكربونية وتوفير الأرصفة الكافية لاستقبال كبرى السفن دون عائق وأيضا توفير متطلبات صناعة النقل البحري المتطورة من سفن السوائل والذي يأتي متزامنا مع تطوير المنطقة الصناعية (يبنع2) ضمن خطط التطوير التي تنفذها الهيئة الملكية بينبع. ويتضمن المشروع ردم واستصلاح المنطقة الثانية من توسعة وتطوير الميناء والبالغ مساحته ( 3 ملايين متر مربع) باستخدام التربة البحرية, حيث سيتم تعميق مياه الأرصفة إلى عمق 20 مترا وبالتالي سيمكن للسفن العملاقة التي تزيد حمولتها عن 200 الف طن من الترصيف على الأرصفة والتي ستبنى في هذه المنطقة بعد الانتهاء من أعمال التطوير والاستصلاح علما أن الميناء يستقبل سفناً حمولتها عن 500 الف طن على أرصفة البترول الأخرى. , محتلا المركز الأول في الموانئ السعودية الذي لديها القدرة على استقبال مثل هذا النوع من السفن . وأضاف الدكتور بوشتيت فإن هذا العقد يأتي كتتويج للعديد من عقود تطوير وتحسين للتجهيزات الأساسية للميناء بلغت فيما مجموعها ما يزيد عن 400 مليون ريال اشتملت المرحلة الأولى والثانية من تعميق واستصلاح مناطق الميناء وتصنيع وتوريد قاطرات جديدة للميناء وكذلك تجديد الأرصفة وإعادة تأهيلها وتجديد شبكات المياه والإطفاء وشبكات الكهرباء وبناء شبكات الأسوار الأمنية وملحقاتها ومعظم هذه المشاريع قد تم تنفيذها وأن هذه الانجازات تترجم ما يحظى به الميناء من دعم من قبل وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة الصريصري. يشار الى ان ميناء الملك فهد الصناعي بينبع يعتبر الميناء الصناعي الوحيد على ساحل البحر الاحمر واطول ميناء في منطقة الشرق الاوسط حيث بلغ طوله 35 كيلو متراً ويمتاز الميناء بإنه ذو محطات متخصصة لمناولة المواد السائلة والبترولية والكيميائية والمواد الصلبة والغاز والحاويات فهو يعتبر مواني متعددة مجتمعة في ميناء واحد.
