العيد .. لمن ؟

العيدُ للأنقياءْ ... الأصفياءْ
الذين يموتون حبًا
ويحيون حبا
يعيشون ... ينتظرون المطرْ
ويستمعون لصوت الشهورْ
حين تنادي البعيدْ
يتناجون ... حروف القصيدْ
يتراقصون الدالَ ... بين السحابْ
تمازح العينَ ... وتسبق الياءْ
فيقرأون ... لغة المطرْ
يتذوقون ... حَرْف العيدْ
فالعيدُ للأنقياء
العيدُ للأنقياء ... الذين يرتوون في مواسم الجدبْ
ويروون ... أغنيات الحبْ
في زمن ... اللا حبْ
ويبتنون ... هياكل العطاءْ
في سطوة الإفلاسْ
يغازلون العيدَ ... فالعيدُ للأنقياءْ
العيدُ للأنقياءْ ... الذين يشفُّون الضياءْ
ويستشفون الفرحْ
ويستعطفون المرحْ
في مواسم العبوسْ
وفي غياهب الأحزانْ
حين تَلَبَّدُ السماء بالغمامْ
وحين يجثم الظلامْ
على صدور الليالي
فيستجدون ... المطرْ
ويرتقبون ... البَرَدْ
... بين أيديهمْ
مشاعلٌ من نورْ
يغزلون ... خيوط الحبورْ
شباكًا رقيقةْ
صقيلةً ... شفيفةْ
تشُعُّ ... ضياءً ، وتبرُقُ ... نقاءً
... فالعيدُ للأنقياء ... العيدُ للأنقياءْ