كثيراً ما نضع المبررات لحكامنا.. ونلتمس لهم الاعذار.. والاكثر من ذلك يكون التجاوز عن اخطائهم.. مرة بحكم انهم بشر معرضون للخطأ.. ومرات اخرى هي للمحافظة على حكامنا بأي صورة كانت.. وزرع الثقة فيهم بكل قوة.. وادراج اخطائهم على انها دائما ماتكون من باب التقدير الشخصي للحدث..!! وبقدر ما كنا نضع المبررات.. كنا ايضا نلوم وبدرجة كبيرة.. بعض.. من يهاجمون التحكيم من الاداريين.. لانهم وفي حالات كثيرة يكونون السبب الاول والاخير في الاخطاء التي تحدث للحكام.. فيكفي ان يطلق مسؤول في نادٍ العنان للسانه ضد اي حكم ليعيش الحكم والحكام الآخرون في دوامة كبيرة وتحت ضغط نفسي رهيب لا احد يتصوره ولا تتحمله قدراته الشخصية مهما كانت.. حتى وان رأيتموه يوزع ابتساماته داخل الملعب.. وينثرها هنا وهناك.. لانه في النهاية «سينهار» لانه يسمع طوال المباراة تلك التصاريح «الرنانة» التي هاجمته وهاجمت زملاءه بكل الاتجاهات..!! بيد اننا اليوم.. نريد مقابلاً لذلك.. فليس من العقل ولا من المنطق.. ان يظل حكامنا على جادة الصواب الدائم.. وان لجنة الحكام ليس لها دور فيما يحدث من اخطاء تحكيمية.. وليس مقبولاً ان تظل اخطاؤهم «مستورة» لانها في المستقبل ستضرهم اكثر مما تنفعهم.. لانه علينا الان ومثلما كنا نسعى لحماية الحكم من اخطاء الاخرين.. فانه علينا حفظ حقوق هؤلاء الاخرين وعدم تشتيت جهودهم وتعريضها لاخطاء حكم تكون متكررة وعدم مبالاته التي يدفع الفريق ثمنها غالياً.. فلنبحث عن طريق لايقاف هذا النزف المخيف من الاخطاء التحكيمية القاتلة في ملاعبنا والتي تؤدي بشكل او بآخر الى اثارة المشاعر وضياع نتائج الفرق بكل بساطة.. بعد ان اصبحوا يفتقدون للقدرة على تنفيذ القانون بشجاعة بعيداً عن اية تأثيرات جانبية.. وباعتقادي ان للجنة الحكام دوراً كبيراً لنصل اليوم الى حال لاتسر..!! ان الحال.. التي لا تسر تلك يجب ألا تخجلنا او تؤدي بنا الى الاستعلاء.. علينا ان نعترف باخطاء حكامنا.. علينا ان ندرك ان هناك حكاماً لايمكن ان يتطوروا.. يجب ان نعرف ان هناك فرقاً دفعت الملايين وراحت ضحية لاخطاء هؤلاء.. يجب ان نعترف بان هناك حكاماً لايستحقون في الاصل حتى اختيارهم لدورات الصقل من بين اكثر من مائة حكم.. علينا ان نقول بان هناك حكاماً اكفاء راحوا لعدم تواجد من يسندهم.. انطفأت نجوميتهم كونهم لايعرفون مجاملة هذا العضو او ذاك.. فلنبحث عن طريق ناجح لايقاف هذا النزيف من الاخطاء التحكيمية.. ومن وجهة نظري أرى ان اللجنة قد «بالغت» كثيراً في منح الفرصة للحكام الجدد في مسابقة الأمير فيصل.. وكانت اللجنة تسير في الشكل الصحيح بالبداية.. ولكنها اخطأت التقدير في النهاية فنجاح الحكام في بداية المسابقة اعطاها شعوراً بامكانية نجاحهم طوال المسابقة وهذا هو الخطأ.. فكان يجب الاكتفاء بتلك النجاحات التي حققها الحكام وإعادة الحكام المعروفين مع بدء الدور الثاني كون الاخطاء لاتغتفر في هذا الدور لانها ستحدد امكانية المنافسة من عدمها.. واذا كانت اللجنة وطوال سنتين تقريباً «تعد» الحكم الوادعي كحكم ترى فيه امكانية النجاح فانها بطريقتهاتلك قد قضت عليه من حيث لاتدري.. عندما جعلته في مواقف يضعف فيها حتى امام نفسه..!! كان يجب اعادة الحكام الدوليين او على الاقل وضع بعض الحكام المساعدين الدوليين مع الحكام الجدد «لمساعدتهم» وزرع الثقة فيهم.. او الاكتفاء كما اشرنا بما قادوه من مباريات واختيار الافضل منهم ومنحهم بعض الفرص في كأس الدوري ودوري الاولى.. لابد من الاعلان عن اخطاء الحكام.. ولابد ايضا من الاعلان عن العقوبات التي تفرض عليهم لاعادة الثقة في لجنة الحكام وتأكيد حرصها على تجاوز الاخطاء وحفظ حقوق كل فريق.. ويجب ان تبتعد لجنة الحكام عن مقولة ان الحكم السعودي بات الآن هو الافضل بين نظرائه في المنطقة او القارة.. فهذه مقولة ليست كافية لانجاح الحكم والتحكيم ولن تكون ساتراً للأخطاء وإعماء بصائر المتابعين.. فكل ما نقرأه من تصاريح لرئيس اللجنة.. هو اشادة دائمة بحكامه والتحكيم ولم نسمع ذات يوم انتقاد عمل سيىء.. فهل من المعقول والمنطق انهم على جادة الصواب دائماً..؟! أكذوبة الثنيان..!! ليس ما تعرض له يوسف الثنيان من الصحافة بتلفيق خبر مقاطعته التدريبات واعتراضه على توجيهات مدرب اللياقة.. ليس هو الاكذوبة الاولى من نوعها واعتقد انها لن تكون الاخيرة..! فهذه الاكاذيب اصبحت ظاهرة من صحافة تعد نفسها انها تنشد الانصاف.. فالثنيان تعرض لموقف محزن لواقع الصحافة.. فما نشر إساءة ليوسف وتاريخه يقسم الثنيان انه لم يحدث وذلك عبر موقعه في الانترنت يوسف 15.. ونجد انفسنا اليوم مجبرين لانصاف اللاعبين الذين اصبحوا ضحية للواقع الذي اصبحت عليه بعض الصحف.. بفضل ما يمارسه بعض المنتسبين اليها.. واستفحال هذه الظاهرة لن يكون خيراً على وسطنا الرياضي باكمله فهو في المقام الاول كذب وتلفيق وهو ايضا زرع لامور لم تحدث وتسيء ولا تخدم. واللاعبون المجنى عليهم سواء كان الثنيان اليوم.. او غيره غداً هؤلاء من يأخذ حقهم ويرد اعتبارهم.. ولمن المصلحة فيما يحدث.. فهو خدش للمفاهيم الصحفية وتشويه لصور لاعبينا ونزع للثقة بين الاعلام الرياضي ومنسوبي الرياضة.. ونحن نأمل ان نكون امناء في النقل.. وننقل الصورة الحقيقية دون حذف او اضافة حتى لاتتشوه صورة اعلامنا الرياضي..! قناة الانتظار..!! كان الجميع في وقت مضى يطالب بحتمية انشاء قناة رياضية متخصصة تخدم المشاهدين وتلبي رغباتهم.. نظراً لتلاحق الاحداث الرياضية.. ولعدم قدرة البرامج الرياضية تلبية رغبات الكثير.. و اشباعهم بالمواد الدسمة التي ينشدونها..! والان.. بعد ان ظهرت القناة على النور سعدنا كثيراً بذلك.. والاكثر سعادة ان بداياتها «تبشر» بالخير.. وتنبئ بمشاهدة قناة مميزة تليق بما وصلت اليه الرياضة لدينا بشكل عام والكرة السعودية بصورة خاصة الى مستوى رفيع.. ولان الدور كبير والمهاجم جسام على كل القائمين على تلك القناة من مسؤولين ومعدين ومقدمين.. فان ثقتنا بهم كبيرة لتجاوز كافة العقبات وتسخيرها لخدمة المشاهد.. ولكن ما يجب ان يدركه المسؤولون عن تلك القناة ان هناك شريحة كبيرة من المتابعين يأملون بتغطية متميزة لدوري اندية الدرجة الاولى.. فدوري الاولى وطوال السنوات الماضية كان غائباً بصورة لافتة من قِبل التلفزيون.. رغم ان هناك متابعين كثراً له ويتواجد فيه اندية عريقة وجماهيرية.. وعلى اقل تقدير اذا كانت الامكانات لاتسمح الان بنقل مباشر لاحدى مباريات الدوري مباراة واحدة.. فان الامل ان يكون هناك عرض تسجيل كامل لاهم المباريات اسبوعياً.. هذا الى جانب تواجد تقارير خاصة عن دوري الاولى ترضي كافة الاذواق.. كما يجب انتقاء ضيوف البرامج المتنوعة عند استضافتهم وهذه نقطة هامة يجب الاعتناء بها فتواجد الضيوف المتميزين امر مطلوب من الجميع.. فهناك شخصيات بارزة سواء من الاعلاميين او اللاعبين او الاداريين يجب التركيز عليها بصورة دائمة كي نصل للنجاح المأمول الذي ينشده كل مسؤول ومتابع.. كما نأمل ان يكون هناك برنامج خاص عن الحكام يتناول اخطاءهم وايجابياتهم على غرار صافرة الحكم الذي كان يعده الدولي التونسي الجويني ليبين للجماهير ما كان «خافياً» عليهم من قرارات تحكيمية.. الى جانب العديد من القضايا الهامة بدلاً من الهامشية..!! نعيد الاشادة.. بقناتنا العزيزة والمهم هو الاستمرار بنفس القوة والعطاء والاخذ بالآراء الجادة التي هدفها الارتقاء بالمستوى الى الافضل وان ننافس بشدة كافة القنوات الرياضية المتخصصة لاننا لانقل عنهم بشيء ان لم نكن الافضل على الاطلاق..!! بقايا ** أجمل ما في حضور بيبيتو.. هو تواجد سعيد العويران في مقدمة مستقبليه فاهتمامات سعيد وصلت حتى للاعبين الاجانب..!! ** عندما تم تأجيل لقاء الهلال والطائي في كأس الدوري الموسم الفائت لمشاركته في بطولة خارجية اعتبر البعض هذا التصرف في مصلحة الهلال، وعندما تم تأجيل لقاء الاتفاق والنصر بسبب مباراة ودية اختفى الجميع لا لسبب.. سوى ان الهلال هو المتضرر الوحيد من هذا التأجيل..!! ** الجميع تناسى ايجابيات المدرب الوطني عبدالرحمن الخميس.. وبدأوا يبحثون عن سلبياته.. الخميس له اخطاء في مباريات التعاون الماضية ولكن الجميع يجب ان يقف له احتراماً لاخلاصه وتفانيه.. ويكفيه فخراً انه قدم المبرك والتويجري والمصارع للفريق..!! ** بالفعل.. فقد اكدت مباراة الرائد والنجمة المنقولة تلفزيونياً مدى الشعبية الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها رائد التحدي..!! ** يجب ان لا يربط البعض جماهيرية الرائد بتلك المباراة بتواجد هدية «قيمة» للجماهير عبارة عن سيارة مقدمة من الشركة الراعية للتذاكر..!! ** الخوف.. بدأ يساور عشاق الأصفر لتكرار الاسطوانة المعروفة وهي مهاجمة التحكيم وتحميله خسائر الفريق كالعادة..!! ** بدلاً من الاعتذار.. فقد هاجم لاعب ابها محمد القحطاني بخطابه الذي وزعه على الصحف الجماهير التعاونية.. واتهمها بانها السبب فيما حدث من فوضوية.. وتناسى هذا اللاعب «الفذ» ان هناك شريط تسجيل يكشف كافة الحقائق..!! ** أتمنى ألا تؤثر الخسائر الاخيرة لفريق الرياض على مشوار مدربه الوطني خالد القروني فهو الاجدر بالاشراف الفني على الفريق..! ** كل عشاق الأزرق.. يتعشمون خيراً بلاعبهم الجديد «صوماليا» وان ينسيهم التعاقدات العشوائية مع انصاف اللاعبين الاجانب..!! ** لا أدري.. لماذا لا يستعين التعاونيون بخدمات قائدهم السابق حماد الحماد للاشراف على فريقهم الكروي..؟!
