كشف المهندس عبد المحسن أبانمي، مدير إدارة المشاريع بالهيئة العامة للسياحة والآثار، عن الانتهاء من إعداد وثائق مشروع إنشاء متحف نجران الإقليمي، وسيتم طرح المشروع للتنفيذ ومراحل الترسية وتوقيع عقد التنفيذ مع إحدى المؤسسات الوطنية، والتكلفة المتوقعة 40 مليون ريال ومدة تنفيذ المشروع 24 شهراً تبدأ من تاريخ تسليم الأرض للمقاول . وأضاف أبانمي: «إن مشروع متحف منطقة نجران يقع جنوب شرق مدينة نجران مطلا على منطقة بالأخدود الشهيرة ويتكون المقترح من توسعة للمبنى القائم حاليا بدورين أرضية وميزانين بمسطح 4.5 ألف متر مربع». فيما يحتوي المشروع على قاعتين للعروض الدائمة وقاعة العروض الزائرة وقاعتين للمحاضرات والكافتيريا والإدارة الرجالية والإدارة النسائية والمكتبة والخدمات المتحفية والمساندة والمعامل والمستودعات. من جانبه قال صالح آل مريح، المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بنجران: «إن هذا المتحف الإقليمي سيكون واجهة حضارية من واجهات المنطقة التي أصبحت متعددة بمتابعة ودعم وتوجيه الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية بنجران، والذي حرص على إتمام توسعته». ويقع المتحف إلى جوار موقع الأخدود الأثري الشهير الذي ورد ذكره في القرآن، ويعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي. ومرت على الموقع فترات تاريخية مختلفة أهمها ما حدث في منتصف الألف الأول الميلادي. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار نفذت مسبقا جملة أعمال في الموقع شملت تنقيبا للآثار وتوسعة الممرات الرئيسية وتحسين مدخل الأخدود من خلال بوابة رئيسية. ومن المرتقب أن يشهد موقع الأخدود ومحيطه أعمالا تطويرية هذا العام أهمها تمهيد ممرات مشاة داخل الموقع وتحسين الواجهة الرئيسية، وتنفيذ ممشى رياضي إلى جانب بناء السور الشمالي بالحجارة على طراز الأخدود وذلك بالتعاون مع أمانة نجران. وقال صالح مريح إن عدد القطع الأثرية الموجودة حاليا في المتحف يتجاوز 500 قطعة ولوحة وصورة، تشتمل على عملات معدنية وأوان فخارية ونقوش ورسوم صخرية، فضلا عن حجر الرحى شمال الموقع، والمسجد المكتشف في القرن الأول الهجري من أهم المعالم الشاهدة على تاريخ المدينة التي كان في يوم من الأيام تسمى «رقمات» وهي حاضرة نجران وممر للقوافل التجارية.
