نفذت الشؤون الصحية في محافظة الطائف مبادرات أدت إلى ربط الكثير من القطاعات الخدمية الأخرى بعمليات الشؤون الصحية من طريق أجهزة لاسلكية، رغبة في تسهيل تحويل الحالات واستقبالها في المستشفيات من دون أي تعثر. وأوضح مدير إدارة الطوارئ والأزمات في الشؤون الصحية بالطائف سعيد الزهراني في بيان صحافي أمس، أن إدارته نفذت مبادرات أدت إلى ربط الكثير من القطاعات الخدمية الأخرى بعمليات الشؤون الصحية مثل الدفاع المدني، الهلال الأحمر، عمليات المطار، مستشفى القوات المسلحة في الهدا، مستشفى الأمير سلطان العسكري، مستشفى الأمير منصور العسكري، المستشفيات الأهلية، إضافة إلى ربط مركبات الإسعاف والمراكز الصحية والمستشفيات لاسلكياً بغرفة العمليات، ما سهل تحويل الحالات واستقبالها في المستشفيات من دون أي تعثر، ليتم التنسيق للحالة قبل توجيهها إلى المستشفيات. من جهته، بيّن المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في الطائف سراج الحميدان أن المديرين الطبيين المناوبين في المستشفيات لديهم أجهزة لاسلكية، حتى تمرر لهم البلاغات المختلفة عن الحالات المتجهة إليهم، إذ إن العمليات لديها الصلاحيات كافة في التنسيق لنقل الحالات الخطرة المنقولة بواسطة مركبات إسعاف الصحة أو الهلال الأحمر إلى أقرب منشأة طبية، بغض النظر عن تبعيتها بعد التنسيق الفوري للحالة عبر جهاز اللاسلكي. وأفاد الحميدان بأن العمليات تسهل طلب وحدات الدم ومشتقاته من مناوب بنك الدم المركزي المناوب المزود بجهاز لاسلكي من أي جهة صحية وعلى مدار الساعة، بعد أن كان الطلب يتم في وقت سابق من خلال الفاكسات، ما يؤدي إلى التأخر في إنقاذ المحتاجين للدم، لافتاً إلى أنه تم إلزام المستشفيات الحكومية والأهلية كافة بمدير طبي مناوب لديه جهاز لاسلكي، من أجل التواصل مع غرفة العمليات، وتلقي البلاغات كافة، والحصول على معلومات عن الحالة المنقولة بواسطة مركبات الإسعاف قبل وصولها إلى المستشفى، ما يجعل المستشفى جاهزاً لاستقبال الحالة قبل وصولها، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لها قبل الوصول، واستدعاء بعض الأطباء المتخصصين بحسب وضع الحالة. وقال: «إن غرفة العمليات مزودة بخطوط هاتفية وفاكسات تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى مناوب لإدارة الطوارئ والأزمات يكون جاهزاً من أجل المشاركة في الطلب أو الاستدعاء، مع وجود حوالى 700 جهاز لاسلكي بين يدوي ومتحرك وثابت، من أجل تغطية المرافق الصحية، مركبات الإسعاف، والعاملين في الأجهزة المطلوبة للتواصل على مدار الساعة». وأكد وجود حوالى 300 جهاز لاسلكي مختلف الأنواع تعمل على الشبكة العامة التي تغطي نحو 250 كيلو متراً، ما يسهل التواصل بين العمليات والقطاعات المختلفة، إذ إن إدارة الطوارئ والأزمات تنفذ الكثير من المهام المختلفة التي من ضمنها المشاركة في حالات الحوادث الكبيرة بالفرق الطبية، تنفيذ نقاط الفرز الطبي، و الإسهام في نقل الحالات إلى المستشفيات.