كشف تقرير رسمي صدر من الشؤون الصحية في الطائف أخيراً، عن أهمية الاتصال السريع كأهم الأمور التي تساعد في إنقاذ حياة المصابين والمرضى في جميع الأوقات، وذلك بعد أن طورت إدارة الطوارئ والأزمات غرفة «العمليات» من خلال ربط 13 قطاعاً حيوياً في مجال الإنقاذ والإسعاف، فيما زودت غالبية سيارات الإسعاف والمستشفيات والمراكز الصحية ب 640 جهازاً لاسلكياً متحركاً وثابتاً ويدوياً، تتوزع بين الشبكات الداخلية والشبكة العامة، ويصل مدى تغطيتها إلى حوالى 250 كيلو متراً. وتمثلت المبادرة - وفقاً للتقرير- في قيام الإدارة بالتنسيق مع الجهات المعنية وتزويدها بالأجهزة اللاسلكية الثابتة من أجل التواصل، فيما أُقنعت المستشفيات الأهلية بشراء أجهزة ثابتة وأخرى يدوية للمناوبين الطبيين وبرمجتها من قبل إدارة الطوارئ والأزمات على شبكة الشؤون الصحية اللاسلكية من أجل سهولة التواصل. واشتملت الإدارات والجهات الأخرى التي تم ربطها على شبكة الشؤون الصحية اللاسلكية من خلال أجهزة صرفت لهذه الجهات في الدفاع المدني لكونه أهم الأجهزة التي تتعامل معها الشؤون الصحية، ثم الهلال الأحمر الذي يعتبر الشريك الأساسي للشؤون الصحية، نظراً لدوره الكبير في إنقاذ وإسعاف المرضى والمصابين. أما الجهات الأخرى التي تتواصل لاسلكياً مع غرفة العمليات في الشؤون الصحية، فهي مطار الطائف، ومستشفى القوات المسلحة في الهدا، مستشفى الأمير سلطان في القاعدة الجوية، ومستشفى العدواني الأهلي، ومستشفى الأمين الأهلي، ومستشفى النهضة الأهلي، وعمليات الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، وعمليات الشؤون الصحية في جدة. وأشار التقرير إلى أن عمليات الربط اللاسلكي بين مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة والشؤون الصحية أدت إلى نتائج عدة أبرزها، سرعة التعامل مع الحالات الطارئة، إذ تم التنسيق لنقل حوالى 7200 حالة من طريق الهلال الأحمر إلى مستشفيات الطائف خلال الستة أشهر الماضية من العام 1433، وبدرجة عالية من التنسيق ومن دون تعثر استقبال أي حال، وإلغاء المخاطبات بالفاكس بين الهلال الأحمر والمستشفيات، كما كان يعمل به سابقاً، والتنسيق لاسلكياً من طريق الجهاز، ما أدى إلى اختصار الوقت بشكل كبير، وسرعة مباشرة الحوادث الميدانية من قبل الفرق الطبية التابعة للشؤون الصحية نتيجة سرعة تمرير البلاغات بشكل دقيق، واختفاء الشكاوى تماماً من تعثر نقل الحالات بين المرافق الصحية المختلفة (المستشفيات الأهلية، العسكرية، المدنية) نظراً لاستخدام الأجهزة اللاسلكية، وسهولة نقل الحالات الخطرة المنقولة بواسطة سيارات إسعاف الصحة أو الهلال الأحمر إلى أقرب منشأة طبية بغض النظر عن تبعيتها بعد التنسيق الفوري للأحوال عبر جهاز اللاسلكي، وتسهيل طلب وحدات الدم ومشتقاته من قبل مناوب بنك الدم المركزي المناوب والمزود بجهاز لاسلكي من قبل أي جهة صحية وعلى مدار الساعة بعد أن كان الطلب يتم في وقت سابق من خلال الفاكسات، ما يؤدي إلى التأخر في إنقاذ المحتاجين للدم، وإحساس مختلف الجهات المربوطة لاسلكيا بالعمل ضمن الفريق الواحد، لكونهم مرتبطين جميعاً من خلال هذه الشبكة. وأضاف التقرير: «تم إلزام المستشفيات الحكومية والأهلية كافة بمدير طبي مناوب لديه جهاز لاسلكي من أجل التواصل مع غرفة العمليات وتلقي البلاغات كافة والحصول على معلومات عن الحال المنقولة بواسطة سيارات الإسعاف قبل وصولها إلى المستشفى، ما يجعل المستشفى جاهزاً لاستقبال الحال قبل وصولها، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لها قبل الوصول، واستدعاء بعض الأطباء المتخصصين حسب وضع الحال». وتطرق التقرير إلى خطة لربط عمليات الطوارئ في بعض المناطق الأخرى بعمليات الشؤون الصحية في الطائف لاسلكياً، مثل صحة الباحة، ومستشفى الملك عبدالله في بيشة، نظراً لأنه يتم تحويل حالات في بعض الأوقات من مستشفيات الطائف الطرفية إلى أقرب مستشفى مرجعي لها.