تشهد مكةالمكرمة خلال الخطة العشرية لغرفتها التجارية إقامة منتديات اقتصادية بمشاركة عدد من الخبراء من داخل المملكة وخارجها، من أجل الوصول بمكةالمكرمة إلى العالم الأول. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة طلال عبدالوهاب مرزا في لقاء عقدته غرفة مكةالمكرمة أخيراً: «إن الغرفة اعتمدت إقامة منتدى مكة الأول للاستثمار، والمؤتمر الإسلامي الأول في علوم الاقتصاد الإسلامي والمصرفية الإسلامية وأخلاقيات التعامل التجاري الإسلامية، والملتقى العقاري الأول خلال السنوات الأربع الأولى من الخطة العشرية». وأضاف مرزا أن الخطة العشرية لغرفة مكةالمكرمة تهدف إلى تحويلها غرفة إلكترونية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز في إنجاز أعمالها، وخلق بيئة استثمارية محفزة في مكةالمكرمة، مشيراً إلى إنشاء مبنى جديد للغرفة ومركز لإقامة المعارض والمؤتمرات. من ناحيته، أوضح عضو مجلس إدارة الغرفة المتحدث الرسمي لها ماهر جمال، أن الخطة العشرية شملت 15 مشروعاً آخر، هي: مشروع التطوير الإداري، ورسم الهيكل الإداري الجديد بما يتوافق مع وظائف الغرفة، وتحفيز الموظفين بأساليب عدة، منها إنشاء أول جائزة للموظف المميز شهرياً، إلى جانب وضع مشروع للتطوير المالي وتطوير الأداء والأدوات لاستثمار موارد الغرفة. وأشار جمال إلى مشروع التطوير التقني للغرفة، مبيناً أن المشروع يشتمل على تطوير الحاسب الآلي وبرامج التشغيل وتطوير موقع الغرفة على شبكة الإنترنت، واستحداث قواعد بيانات جديدة وتحديث الموجود منها وربطها بوزارة التجارة والصناعة، واستحداث اشتراك مجاني إلكتروني لكل مشترك، إضافة إلى إنشاء ما يسمى بالغرفة التجارية الافتراضية والتعاون مع الوزارة في ما يخص جميع وكالة شؤون المستهلك والوصول إلى برامج سداد لتجديد الاشتراكات. من جهته، تناول نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة زياد محمد جميل فارسي أهداف الخطة، موضحاً أنه تم وضع أربعة أهداف أساسية للخطة العشرية، هي: تقديم خدمة مميزة، وتطوير بيئة العمل داخل الغرفة، وتطوير قطاعات الأعمال، وتنمية موارد الغرفة، إلى جانب أنها وضعت 17 أداة لتنفيذ كل بنود الخطة، من خلال خلق قنوات اتصال فاعلة ونشطة مع منتسبي الغرفة وكل القطاعات ذات العلاقة بالعمل التجاري، لملامسة متطلبات قطاعات الأعمال والعمل على تحقيقها. وشدد رئيس اللجنة العقارية في الغرفة منصور صالح أبورياش على أن ملتقى مكة العقاري الأول المزمع عقده في بداية عام 2010 سيجمع عدداً كبيراً من رجال الأعمال والشركات العقارية، مشيراً إلى أهمية إقامة هذا الملتقى في مكةالمكرمة. وبيّن أبورياش أن الملتقى سيناقش 10 محاور مهمة، من أبرزها مناخ وبيئة الاستثمار العقاري الحالي، ودور المؤسسات الرسمية وقوانين الاستثمار في تنظيم الخدمات العقارية، والاستثمار والتمويل العقاري، والدور المتوقع للبنوك التجارية في السوق المحلية، والاستثمار العقاري من خلال شركاء القطاع العام والخاص، مشيراً إلى أن الملتقى يتناول مدى جدوى إنشاء الضواحي السكنية النموذجية الاقتصادية لذوي الدخل المحدود. وبيّن أن التطوير العقاري في مكةالمكرمة والمدينة المنورة يستحوذ على ما يزيد على 40 في المئة من استثمارات التطوير في السعودية، ويُقدر حجم الاستثمار في العقارات بين 1.5 و1.8 تريليون ريال، مبيناً أن مكة تشهد في الوقت الحالي نمواً عقارياً كبيراً عبر مشاريع مختلفة تشيّد حول المسجد الحرام وفي المنطقة المركزية، وبحسب التقديرات الأخيرة فإن حجم الاستثمار في مكةالمكرمة ارتفع إلى 750 بليون ريال. وأشار إلى أن مكةالمكرمة سجلت العام الماضي 2008 أكبر عملية لنزع العقارات في المنطقة، إذ شهدت نزع عدد من العقارات لمصلحة توسعة الساحات الشمالية للحرم، وبلغت تقديراتها نحو 28 بليون ريال. وتناول رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة سعد جميل القرشي الجهود التي تقوم بها اللجنة في خدمة المعتمرين وضيوف الرحمن والاحترازات التي وضعتها مع اللجنة الصحية لمواجهة أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن الخطط الاحترازية تتضمن إلزام شركات العمرة بتوفير أطباء مقيمين في جميع فنادق مكةالمكرمة التي يزيد عدد غرفها على 400 غرفة. وأوضح القرشي أن أسعار الفنادق من فئة الأربعة والخمسة نجوم في مكةالمكرمة انخفضت بنسب تتراوح بين 20 و30 في المئة، بسبب التخوف من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير.