"يهوى المديح مقصر ومبرز" ادرك حرص البعض على تهنئة الوزراء الجدد على مناصبهم والمبالغة في الامر، لاعتبارات الوجاهة الاجتماعية، وهم يستحقون الدعاء بالتوفيق والسداد، حتى نستبين معهم المواقف والانجاز، واستغرب ان الامر لازال على نفس الوتيرة القديمة، هل يقصدون التهنئة فعلا؟ ام الظهور؟ الامران "ممجوجان" وغير مستساغين وربما "غشامة " مستمرة وتسويق فج؟ الوقت لم يعد الوقت والزمان منحاز الى التفاصيل وجنوح بعضنا الى تهنئة الوزراء الجدد بمناصبهم على صفحات الصحف السيارة والحرص على كتابة الاسماء تفصيلا على تمام التركيب امعانا في الازدراء او التبجيل دليل حي على ان المجتمع بحاجة الى تغيير الصورة الذهنية القديمة عن نفسه بمعطيات الحاضر، والارجح ان الوزراء مشغولون عن ذلك بترتيب الاوراق والمعاهدات والاتفاقيات الداخلية قبل الخوض في التفاصيل الخارجية والتبعية المنهجية لسطوة المنصب، او حتى الغرق في دوامة العمل .. ماذا نفهم ان تهنئ شركة توريد او تصنيع ادوية، ومستشفى متلبك بعسر الهضم مع بيروقراطية ودهاليز الوزارة بتدخل سافر من الصحافة عمدا وتعنتا وزير الصحة على أطلالته البهية، جملة شركات لحجاج الداخل والعمرة تهنئي وزير الحج العمرة على الكرسي، وتتمنى ان ينظر اليها نظرة اشفاق وتعظيم لارباحها ومسئولياتها غير الواضحة في الاخلال ببنود اتفاقيات التنظيم لاداء العمرة او مناسك الحج، او حتى ارباب الطوائف الذين يطالبون بمستحقاتهم المتبقية لدى الوزارة منذ اكثر من 30 عاما والتي تقدر بنحو 20 في المئة مع الارباح والفوائد، وان تشتري شركات تجارية الوقت مع وزير التجارة والاستثمار لفض نزاعاتهم مع الوزير السابق وحقوق الانسان والموافقة على بدل ازعاج لارتفاع الاسعار على المستفيد النهائي الذي يأبى المساهمة في تعظيم ارباح شرذمة المال والاعمال وتجارة التجزئة بتهنئة مشوبة بالود والحذر، او ان تهدي شركات التعدين عيوب النظام القائم بأمل استبداله باخر اكثر مرونة وفعالية، اسمى تبريكاتها والتهاني لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية من اجل التوافق وموائمة الرؤية الوطنية 2030 باعتباره لم يتلقى تهنئة الاسواق العالمية مستقبلا بارتفاع جاوز الدولارين لأسعار برميل النفط وعدم وجود معوقات امام الاستثمار الاجنبي الذي اهتم بالفلافل ومطاعم الفاست فود ونسي الانعكاس على الواقع. "تكليف وليس تشريفا" لان التنفيذيين سيقتلعون اليوم ما لا يتوافق مع رؤيتهم ويستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير، والهدف رسم خطط التوافق مع رؤية 2030 ويحتاجون للوقت واتمنى ان يسعفهم، الصحف تبحث عن تعظيم ارباحها باعلانات التهنئة وتطالب بالمزيد، وزارة التواصل الاجتماعي غير معنية بالأمر، واتمنى على وزارة الاعلام وقف الاعلانات المشار اليها واستبدالها بدعم صناديق الفقراء والموهبين والصناع الصغار المستقبل يحتاج نوعية مختلفة لأنماط التفكير، والحصول على قيمة الاعانات في دعم مسيرة التنمية الابداعية. فاصلة اخيرة .. تشرف الدوري بالنادي الاهلي والاخير انتصر بخالد، الاجمل انه انتصار لشرف المنافسة والعدالة، المنافسة يجب ان تكون محايدة لا هبات فيها ولا مزايا نسبية للحكم المحلي .. مبارك للأمة الأهلاوية الكأس وشرف الانتماء الخالد .. [email protected]
