انتشار أعداد كبيرة من السيارات التالفة في مداخل حي الفيحاء الجديد أحدث تشوهات بصرية، ويستغل بعض المخالفين للأنظمة أماكن تواجد تلك السيارات في تحويلها إلى مواقع صيانة مفتوحة، ساهمت على نحو مباشر في إتلاف الشوارع. المواطنون اشتكوا (للبلاد) من عدم سرعة الأمانة في رفع هذه السيارات الخربة حيث طالبوها بالتدخل السريع لرفع هذه السيارات التالفة؛ لأنها تعد مكاناً يأوي إليه المخالفون وصغار السن للعبث فيها، إلى جانب أنها تشكل مصدراً للتلوث بسبب رمي المخلفات فيها. وقال المواطن عبدالله السفري:» إن ظاهرة انتشار السيارات التالفة في الشوارع أضحت كثيرة، ولاسيما لمن يروق لهم ارتكاب المخالفات، وبالذات المخالفون الذين يقومون بوضع أشيائهم فيها والسيارات مكتوب على كل واحدة (تالف) ولا تزال في موقعها.» وأبدى على العمري استياءه الشديد من هذه الظاهرة المخالفة ومن أصحاب السيارات الذين يتركون سياراتهم مركونة في الشوارع والطرقات بشكل مخالف، ومنهم من يترك لوحاتها عليها، الأمر الذي يصعب الأمر ويعرضها للسرقة، مطالباً بإيجاد حلول سريعة لحل هذه المشكلة التي أصبحت ظاهرة موجودة في شوارع العروس وتشوه منظرها العام. وبالذات هذا الحي الجديد الذي أصبح كباقي الأحياء الشعبية سيما وأن هذه السيارات تحولت إلى مأوى للقطط والجرذان. وقال أحمد موسى الزبيدي :»إن هذه الظاهرة تشكل منظراً غير حضاري، لاسيما في الطرقات العامة، لتكون بعض أجزائها معرضة للسرقة مثل الإنارة الخلفية والأمامية، وفي النهاية يكون صاحبها هو المسؤول الأول والأخير». وأضاف:» إننا نقف أمام مشكلة كبيرة وهي ظاهرة ترك السيارات التالفة في الشوارع عرضة لأي مخالف يقوم بالعبث فيها، ليصبح صاحب المركبة الحقيقي هو المخالف الأول؛ بسبب تركها على قارعة الطريق، إضافةً إلى عبث الأطفال صغار السن الذين يعملون على الجلوس فيها والتدخين». وبين سعد القرني إلى أن السيارات التالفة حكاية لا تتنهي، وأن مشكلتها ليست وليدة اليوم، إنما منذ فترة طويلة حيث يعمل أصحاب المركبات على تركها في الشوارع والطرقات العامة. وطالب أمانة جدة بوضع حل للمشكلة ووجود السيارات «الخربة» وكذلك وقوف الشاحنات في الشوارع الرئيسية، واستخدام البعض للمواقف لعرض سياراتهم للبيع لأن هذا يشوه الشوارع ويحرم الكثير من سكان الأحياء من إيقاف سياراتهم بالقرب من سكنهم وأصبحت تضايق السكان وتنغص حياتهم اليومية.