أكدت دارسة مسحية نفذتها الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الاسرة بمنطقة المدينةالمنورة " أسرتي على عينة عشوائية من المطلقين والمطلقات بمنطقة المدينةالمنورة بلغ عددها(307) مطلقين ومطلقات ان غالبية المشكلات الزوجية في المملكة التي تتسبب في طلب الطلاق من قبل الزوجات تندرج أسبابها حول مشاكل مالية يتمثل أغلبها في عدم كفاية الدخل كما تفتقد العديد من الأسر السعودية إلى المعرفة بالكيفية التي يتم من خلالها تنظيم وإدارة مصاريف الأسرة ويتسبب غياب الوعي والتثقيف الذي يمكن أن تقوم به منظومة التربية والتعليم على المستوى الأسري أو على مستوى مؤسسات ووسائط التربية في المجتمع وعدم قدرتها على غرس (قيمة) النظافة العامة والشخصية و عدم حصول المعرفة الجيدة بجوانب شخصية الطرف الآخر قد تكون سبباً في حصول العديد المشاكل الزوجية المستقبلية وأكدت نتائج الدراسة التي قام فريق بحثي بتنفيذها لصالح جمعية أسرتي بدعم مؤسسة السبيعي الخيرية وتعاون أصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم في المدينةالمنورة وينبع والعلا وبدر ان اختيار وتحديد الطرف الآخر عند الزواج لم يكن وفق قناعة ذاتية وإنما يتم وفق العادات والتقاليد السائدة في المجتمع و ضعف الوازع الديني لأحد أو لكلا الطرفين قد يؤدي إلى فشل مجموعة من الزيجات في المجتمع السعودي كما ان غياب التثقيف الزوجي والأسري يتسبب في حصول العديد من المشكلات الأسرية وبالتالي تكون النتيجة هي الطلاق وتترب العوامل الاكثر تأثير لتأتي العوامل النفسية في المقدمة تليها العوامل الاجتماعية الثقافية كان لها دور كبير في حصول الطلاق خلال العام الأول من الزواج كما أكدت نتائج الدراسة انه لم يكن للعوامل الصحية دور كبير في حصول الطلاق خلال العام الأول من الزواج وقد كان هناك تقارب بين المدينة والمحافظات التابعة لها من حيث العوامل المؤدية للطلاق خلال العام الأول للزواج وذلك للتقارب الثقافي والجغرافي بينها .من جهتة قال فضيلة الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي امام وخطيب المسجد النبوي الشريف ورئيس مجلس ادارة جمعية أسرتي ان فكرة الدراسة انبثقت كنتيجة حتمية لارتفاع حالات الطلاق في المملكة بشكل عام وفي منطقة المدينةالمنورة بشكل خاص حيث كانت تهدف هذه الدراسة إلى: معرفة الأسباب (الاقتصادية والاجتماعية الثقافية والنفسية والصحية) المؤدية للطلاق خلال العام الأول من الزواج بمنطقة المدينةالمنورة ، ومعرفة ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة من حيث مجموعة من المتغيرات مثل (الجنس / المكان /الفئة العمرية / مستوى التعليم)كما كانت تهدف كذلك إلى تقديم بعض التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في معالجة الأسباب المؤدية للطلاق خلال العام الأول من الزواج بمنطقة المدينةالمنورة في ضوء نتائج الدراسة الميدانية وتقديم مقترح يهدف إلى تطوير مستوى البرنامج التأهيلي للمتزوجين حديثاً الذي تقدمه جمعية أسرتي (الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينةالمنورة) وعبر فضيلة الشيخ الثبيت عن شكره لفريق الدراسة وكل من ساهم في انجازها ووفقا للدراسة يشير بعض الباحثين إلى أن النسبة الأكبر من حالات الطلاق تتم خلال العام الأول من الزواج، حيث تشير سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وقوع أكثر من ( 25 ) ألف حالة طلاق في عام 1430ه مقابل (120) ألف حالة زواج في العام ذاته إذ تصل نسب الطلاق خلال العام ذاته الذي حصل فيه الزواج إلى (21%) من مجمل حالات الزواج. و تقع غالبية حالات الطلاق في المملكة في السنة الأولى من الزواج وذلك بنسبة تصل (60%).