أوضح رئيس أخصائي اضطرابات النوم، الدكتور سلمان الباز، أن سبب الإصابة باضطرابات النوم ليلاً، تجاوز مدة القيلولة لأكثر من 30 دقيقة في النهار؛ مبيناً أن عدد اضطرابات النوم أكثر من 87 مرضاً، ومن ضمنها اختلال النوم بعد الإجازات؛ مؤكداً أن النوم الصحي والطبيعي يكون في الليل. وشدد "الباز" عبر برنامج صباح السعودية اليوم الأحد، على ضرورة مساعدة الآباء والأمهات أبنائهم على النوم المبكر مع بداية العام الدراسي، الذي بدوره سيؤثر عليهم صحياً ونفسياً وعلى التحصيل الدراسي والعلمي. وأضاف "إذا عادوا من المدرسة يجب ألا تزيد مدة قيلولتهم خلال الفترة من الظهر إلى العصر على أكثر من نصف ساعة، وتهيئتهم نفسياً قبل موعد النوم بساعتين مثلاً من السابعة مساء، بالقيام ببعض الحركات الرياضية الخفيفة، وتقليل الإضاءة، والامتناع تماماً عن المنبهات والمشروبات الغازية، وكذلك إبعادهم عن الأجهزة الذكية. ونصح الآباء والأمهات في الصباح الباكر بفتح النوافذ والأنوار والإضاءة في المنزل لكي تساعد الأبناء على الاستيقاظ. وأشار الدكتور الباز إلى أن الموعد المناسب لمنح الأبناء القيلولة، هو في الفترة ما بعد الظهر وقبل العصر؛ لأنه لو أخذها بعد العصر أو قبل المغرب؛ فمن المحتمل أن يطيلها إلى الليل؛ وبالتالي قد يصاب بالأرق ويؤثر على معدل وموعد نومه الطبيعي والصحي في المساء. وكشف أستاذ فسيولوجيا الأعصاب رئيس أخصائيي اضطرابات النوم، خطورة الإفراط في السهر، وحرمان الجسم من النوم ليلاً، مبيناً أنه يصيب بداء السكري (النوع 2)؛ مشيراً إلى أن نقص إفراز هرمون النوم "الميلاتونين" يتسبب في مقاومة الأنسولين مع حصول اضطرابات نفسية، كتعكر المزاج والعصبية والصداع والحموضة في الصباح، وقلة التركيز؛ محذراً من أن سهر الأطفال قد يعرّضهم للإصابة بالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
