قام فريق طبي بمستشفى عسير المركزي بأجراء اول عملية استئصال للغدة الثيموسيه باستخدام منظار الصدر VATS لسيدة تبلغ من العمر 24 عاماً كانت قد أصيبت بمرض الوهن العضلي (Myasthenia Gravis). أوضح ذلك المتحدث الإعلامي بصحة منطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير وقال بأن المريضة كانت تعاني من صعوبة في فتح جفن العين ثم بفقد القدرة على الكلام مع صعوبة بالبلع وتطور المرض الى ضعف تام بجميع عضلات الجسم ومنها عضلات التنفس حيث أدخلت الى العناية المركزة جراء فشل حاد في وظائف التنفس وخضعت للتنفس الصناعي وبعد ان تحسنت لحد كبير على العلاجات المستخدمة في مثل هذه الحالات وبعد مرور شهرين من استقرار حالتها تم اخضاعها لعملية استئصال للغده الثيموسية باستخدام منظار الصدر VATS وغادرت المريضة المستشفى بعد ثلاثة أيام من العملية وهي في صحة جيده ولله الحمد. ومن جهته قال الدكتور صالح الهلال الغامدي استشاري الجراحة العامة وجراحة الصدر واستاذ الجراحة بكلية الطب في جامعة الملك خالد ، زميل الكلية الملكية الكندية في الجراحة العامة (FRCSC*GS) والكلية الملكية الكندية في جراحة الصدر والمريء (FRCSC*Thoracic) بأن هذه الغدة توجد في تجويف الصدر بين اعلى عظمة القص والقلب والأوعية الدموي الكبيرة المغادرة والواردة من والى القلب وفي أحيان كثيره تتضخم هذه الغدة ولسبب خلل ما بمناعة الجسم تقوم بإنتاج اجسام مضادة تهاجم المستقبلات العصبية في العضلات مما يؤثر على عملها سلبا وينتج عن ذلك وهن وضعف بعضلات الجسم قد يصل الى العجز التام ومن ثم الوفاة بسبب فشل وظائف التنفس. وأضاف الغامدي بأن لاستخدام منظار الصدر VATS في مثل هذه الحالات فوائد كثيره مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى كالاستئصال عن طريق فتح الصدر بقص عظمة القص او عن طريق الرقبة حيث يتم الاستئصال بشكل كامل وأيضا تكون الالام بعد العملية اقل بكثير ويقضي المريض بالمستشفى بعدها فتره أقصر وبدون وجود جرح طويل بمقدمة الصدر او الرقبة حيث تجرى العملية بمنظار الصدر من خلال ثلاث او أربع فتحات صغيره بين الاضلاع. الجدير بالذكر بأن فريق العمل الذي قام بالعملية كان برئاسة الدكتور صالح الهلال الغامدي وبمشاركة اخصائي جراحة الصدر الدكتور إبراهيم الدسوقي وكلا من أطباء التخدير الدكتور حسن البارقي والدكتور حافظ إبراهيم وأطباء العناية المركزة الدكتور علي البشابشي والدكتور عامر عسيري والدكتور ايمن حماد والممرضتان اسمهان الاحمري وانجلينا جيسوتش.
