هكذا يكون المسؤول

كما ان النقد البناء مطلوب من اجل اصلاح الاخطاء او تلافيها فكذلك الشكر واجب منا لكل متميز ومجتهد ومتقن لعمله وخاصة اذا كان مسؤولا يعنى بتنمية بلد باكمله و تقديم الخدمات لاهله و ان ممن يستحق الشكر بلدية طريب ممثلة في رئيسها الاستاذ سعيد الشهراني التي فاجأتنا في وقت سابق بالاعلان غير المسبوق للميزانية وتفاصيلها وهي بلا شك خطوة جريئة وشجاعة محسوبة لصالح سعادته وهذه ليست اولى محاسن هذا الرجل فمنذ الايام الاولى لتولي رئاسة البلدية شاهدنا حركة ايجابية غير معهودة على مستوى الموظفين و العمالة وظهور بعض المعدات التي لم نشاهدها من قبل وكأنها لم تكن موجودة في قراجات البلدية وكذلك الاهتمام بنظافة الطرق والاحياء بشكل مستمر والتخطيط الجيد لمشاريع مستقبيلة قريبة ان شاء الله ناهيك عن سفره ومراجعته الوزارة مرات عديدة ولعل بعضها اثناء ادائه الامتحانات,وهذه الجهود تدل بكل تأكيد على حسن الادارة والمتابعة من سعادته وحرصه على تنمية طريب وتطويرها واظهارها بالصورة اللائقة بها وذلك من خلال انضباطه هو اولاً ثم متابعته للموظفين وادائهم و الاشراف المباشر على سير الاعمال وعدم محاباة المقاولين او التهاون معهم .ومما ينبغي الاشارة اليه في هذا السياق انه الزم كل المستثميرن بسداد جميع الرسوم المتاخرة قبل تجديد رخص المحلات وكذلك سحب الاراضي المعدة للايجار من قبل البلدية سواء في الصناعية او على الطريق العام في حال لم يتم استثمارها والبناء عليها .
والمسؤول النزيه والواضح لا يبالي في مناقشة بعض المشاريع وغيرها بحضور الموظفين المعنيين في مكتبه وعلى مسمع من بعض المراجعين احيانا لانه ليس هناك ما يدعي الى الكتمان وهذا ما لمسته من سعادته عندما زرت البلدية فقد كان راقيا في تعامله مع المراجعين في استقبالهم ومناقشة مطالبهم بكل شفافية كما انه يستدعي الموظفين المختصين اذا لزم الامر لمناقشة بعض طلبات المراجعين ومتابعتها , وقد سألته اثناء تلك الزيارة عن بعض المشاريع التي تم البدء فيها مؤخرا رغم عدم صدور الميزانية لهذا العام ، فكانت اجابته لي مقتضبة فقال بأنها مشاريع متعثرة ولعله لا يريد الافصاح بأنها من بقايا الفزعات ممن سبقوه واهمال المجلس البلدي - ، وهذه امور لا يعذر معها كل من كان سبباً في تأخيرها أيا كان، ولعل التهاون او المحسوبية كانت اسباباً دافعة لهذا التأخير وان كنت ألقي باللائمة على المجلس البلدي الذي حمل على عاتقة امانة سوف يسأل عنها ويحاسب عليها.
شكرا لك سعادة الرئيس ونتطلع لمزيد من الانجازات والمشاريع التنموية التي تخدم المواطن وتلبي حاجاته فنحن نعول على مثل هذه الجهود المشاهدة دون الاعتماد على المجلس البلدي الذي خيب الآمال . فشكرا لكم سعادة الرئيس ولكل زملائك العاملين معك على ما تقومون به ولعل الايام القادمة تبدي لنا ما يتم التخطيط له من مشاريع نسعد بها جميعا .