تداولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم التصريح الذي أدلى به أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد خلاله استعداد حكومته لبحث اتفاق بشأن ترسيم الحدود مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة وفي إطار المواثيق الدولية. ووصفت الصحف هذا التصريح بالخطوة الجريئة وبالموقف الإيجابي متسائلة إن كان الأمر يتعلق بسياسة جديدة للكيان الصهيوني أم أن التصريح مناورة أخرى لربح الوقت وكسب الرأي العام الدولي. وفي موضوع آخر تابعت صحف هذا اليوم تفاصيل محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك التي انطلقت يوم أمس بالقاهرة وتم تأجيلها لمنتصف الشهر الجاري لأسباب إجرائية لم يتم الكشف عنها. وتساءلت ذات الصحف عن مآل محاكمة وزير الداخلية السابق، حبيب العادلي التي ستنطلق اليوم برفقة 6 من كبار ضباط الشرطة المصرية بتهمة قتل المتظاهرين. وبخصوص الوضع في سوريا تناقلت الصحف مجريات الأحداث في هذا البلد العربي وأعربت عن قلقها بشأن الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها المحتجون في العديد من المحافظات سيما اللاذقية وحمص وريف دمشق ودرعا وتل كلخ والبوكمال على الحدود مع العراق وكذا مدينة حماة التي تعيش حصارا رهيبا وقصفا مدفعيا غير منقطع منذ أكثر من أسبوع والتي شهدت سقوط أكثر من 130 قتيلا في يوم واحد وهي جريمة قد تقود النظام إلى محكمة الجنايات الدولية حسب بعض التحاليل الصحفية الجزائرية. ولم تغفل الصحف التطرق للأزمة الليبية حيث رصدت أهم ردود الأفعال الدولية تجاه هذه الأزمة ومنها الموقف الروسي حيث وصف رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين الوضع بالمسدود. وعن جديد الساحة العراقية قالت الصحف أن الكتل السياسية فوضت رئيس الوزراء نوري المالكي بالتفاوض مع الأمريكيين بخصوص تمديد التواجد العسكري الأمريكي في العراق بعد الإنسحاب نهاية السنة الجارية / 2011 / . وفي سياق متصل, تناقلت الصحف تصريح رئيس الوزراء العراقي الأسبق الدكتور إياد علاوي الذي دعا إلى إعادة ترتيب العلاقة بين العراق وإيران مشددا على أن الطائفية السياسية تسيطر على بلاده. كما ركزت صحف اليوم في مجمل تحاليلها السياسية على تداعيات الأوضاع في لبنان والصومال الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة حيث يواجه الملايين من الصوماليين الموت البطيء جراء الجوع والجفاف وقلة المساعدات الإغاثية الدولية. وفي الشأن الدولي عالجت الصحف خلفيات ما يجري في إيران وفي شبه الجزيرة الكورية وفي منطقة الساحل الإفريقي التي تحولت إلى فضاء واسع للإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والمخدرات ومختلف السلع الغذائية وغيرها. وعن العلاقات التركية الأوروبية قالت الصحف أن اندماج أنقرة في فضاء الاتحاد الأوروبي يتطلب منها شرطا جديدا يتعلق بتأمين حدودها ضد مهاجري ومتسربي دول الجوار سيما سوريا وإيران والعراق. // انتهى //