أكد مسئولون ومثقفون أهمية التواصل الحضاري والثقافي مع الشعوب والتفاعل معها لتعزيز بناء الحضارة الإنسانية ومن ذلك التبادل الثقافي ونقل صورة حية تجسد ما تعيشه المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين من ازدهار في كل المجالات ومن ذلك الحراك العلمي والتطور التعليمي. واستعرضوا في تصريحات بمناسبة إطلاق الأيام الثقافية في جمهورية تركمانستان الأربعاء القادم أهمية اطلاع الشعوب على منظومة التنمية المتكاملة في المملكة, مستبشرين بهذا التواصل الثقافي إذ ينتج عن هذه الأيام فهم ومعرفة لطبيعة المملكة في خدمة الإنسانية والبناء والاقتصاد والاستثمار مما يؤدي إلى زيادة الفرص المتعددة بالتعاون في العديد من المجالات ومنها مشاريع استثمارية أو زيارات أو حضور مؤتمرات ومعارض وغيرها. وأشاد عضو مجلس الشورى حمد بن عبدالله القاضي بخطوات التعريف بالمنجزات الثقافية والمنتج العلمي من خلال إقامة الأيام الثقافية في الخارج, والمشاركة في معارض الكتب الدولية ، أو بالمناسبات العلمية والثقافية والدولية. ورأى أن الأيام الثقافية تطلع الآخرين - الذين لا ينظرون إلا للحضور الاقتصادي والسياسي للمملكة - على منظومة التنمية في المملكة المنظومة المتكاملة اقتصادياً واجتماعياً وصناعياً وثقافياً, مؤكداً أن المملكة تشهد حراكاً علمياً مشهوداً. وعد القاضي إقامة الأيام الثقافية التي تنهض بها وزارة الثقافة والإعلام من أبرز ما يبلور ثقافتنا ويصحح النظرة إلى خطابنا الثقافي ، ذلك أنها ترحل إلى الشعوب في مدنهم وقاعاتهم فتسهم في بلورة عطاء المواطن السعودي وإشعار الآخر بإسهامه في منجز الأمم الثقافي والعلمي والفني , منوهاً بتفاعل الحضور مع فعالياتها وانشدادهم إليها. وبين أن الأيام الثقافية بدأت تغيّر الصورة النمطية فهي تعرض وتقدم وتعرف بمكتسباتنا الثقافية بأسلوب حضاري فاعل إذ تؤكد أن مكتسباتنا الثقافية لا تقل عن مكتسباتنا الاقتصادية والصناعية بل تُضاهيها. وأثنى القاضي على المناشط الثقافية لهذه الأيام إذ يتفاعل الحضور معها وينشد إليها بما يؤكد تبدل النظرة إلى الفرد السعودي وخطابه الثقافي من واقع تعرفهم على إسهامات المواطن السعودي من منطلق الرؤية لا الرواية. // يتبع //