تنفرد تونس بين دول منطقة شمال إفريقيا بزراعة نبتة ال // جوجوبا // ذات الاستخدامات الطبية والصناعية المتنوعة. وتتميز نبتة الجوجوبا التي يطلق عليها // الذهب الأخضر // بفوائد صحية متعددة وبما تطرحه من آفاق في العديد من المجالات على غرار استخراج مشتقات المحروقات والأنشطة الصناعية النظيفة. وقد انطلقت التجربة الأولى لزراعة الجوجوبا سنة 1990 ببلدة المكناسي التابعة لولاية سيدى بوزيد وسط البلاد في إطار شراكة تونسية سويسرية مكنت من استغلال خمسمائة هكتار من شجيرات الجوجوبا بمعدل 625 شجيرة في الهكتار الواحد. وتتمثل نبتة الجوجوبا في شجرة دائرية الشكل مستديمة الخضرة وكثيرة التفريع يتراوح ارتفاعها بين 60 سم و5 ر4 متر وتنتج بذورا يغطيها غلاف بني بمعدل إنتاج سنوي يبلغ 800 كغ في الهكتار الواحد. ومن أهم مميزات هذه النبتة البرية المعمرة قدرتها على تحمل الظروف المناخية الباردة والحارة وملوحة التربة العالية ونقص المياه ومقاومة الآفات والأمراض التي تصيب الأشجار. وهي شجرة زيتية تحتوى بذورها على أكثر من نصف وزنها زيوتا عطرية ذات جودة عالية تشبه في مواصفاتها زيت كبد الحوت حيث يمكن أن تحل محله في كثير من الصناعات إلى جانب استخدامها في العديد من الصناعات خاصة في مجال إنتاج المحروقات المستعملة في تشغيل المحركات الآلية. وتعد هذه الزيوت أيضا من بدائل المشتقات البترولية لخلوها من المواد الكبريتية ولما لها من قدرة ونجاعة في صيانة المحركات وضمان ديمومتها ولا ينتج عن احتراقها أية غازات ضارة بالبيئة. كما تستخدم نبتة الجوجوبا في صناعة مواد التجميل والأدوية والمبيدات الطبيعية المختلفة إضافة إلى الصناعات البلاستيكية. // انتهى //