ميقات يلملم يشهد توافد أعداد كبيرة من المعتمرين وزوار المسجد الحرام

يشهد ميقات يلملم خلال هذه الأيام والليالي المباركة التي قاربت العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، توافد جموع من الزوار والمعتمرين المتجهين صوب مكة المكرمة وبيت الله العتيق، القادمين من المناطق الجنوبية للمملكة ومن جمهورية اليمن الشقيقة.
وكالة الأنباء السعودية وثَّقت خلال جولة لها بميقات يلملم المشاهد الإيمانية لجموع المعتمرين في مسجد ميقات يلملم قبيل توجههم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة وقضاء ما تبقى من الشهر الكريم، مستطلعة مدى رضاهم عن الخدمات والجهود التي تقدّمها مختلف الجهات ذات العلاقة المعنية بخدمة المعتمرين من خدمات تنظيمية تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، من خلال متابعة جاهزية الجامع والمرافق التابعة له لخدمة المصلين، والإشراف على تنظيم توزيع سفر إفطار الصائمين في ساحة الجامع، ومتابعة توفير سقيا المياه والأغذية، والحفاظ على نظافة المكان ورفع السفر عند إقامة الصلاة.
وشهد ميقات "يلملم" مجموعة من المشاريع التطويرية، تضمَّنت تحسين المشهد الحضري، وإعادة هيكلة مواقع الخدمات العامة المقدمة للزوار وضيوف الرحمن، بهدف الارتقاء بجودتها، إضافة إلى تجديد السجاد بجامع الميقات الذي يتربع على مساحة 10 آلاف م2 ويتسّع لأكثر من 4000 مصلٍّ ويعمل به أكثر من 105 موظفين وعمال لخدمة ضيوف الرحمن.
ويتضمن محيط ميقات يلملم محطة تحلية المياه تضخ ما يقارب 1500 طن من المياه المحلاة، وصالة استقبال لضيوف الرحمن تقع على مساحة 6000م2، أقامتها جمعية سعيًا للخدمات الإنسانية بالشراكة مع المجموعة الوطنية للاستزراع المائي (نقوا) لخدمة قاصدي بيت الله الحرام.
وميقات "يلملم" يقع جنوب غرب مكة المكرمة بحوالي (85 كلم2) على الطريق الساحلي لمكة المكرمة، هو بمثابة البوابة الجنوبية للديار المقدسة بمكة المكرمة وأحد المواقيت الخمسة المكانية التي حددها النبي - صلى الله عليه وسلم- للإحرام، ولا يجوز تجاوزه إِلا بعد الإِحرام، وهو ميقات (أهل اليمن) والمناطق الجنوبية للمملكة ومن أتى عليه.