رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم الاجتماع الثاني لمبادرة صناعة رأس المال البشري بمنطقة الحدود الشمالية "جسور" وذلك في قاعة الاجتماعات بالإمارة. ونوه سموه في مستهل الاجتماع بالدعم والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بالتنمية البشرية وذلك من خلال تخصيص برنامجًا منفرداً من برنامج رؤية 2030 الإثنى عشر لأهمية الموارد البشرية الوطنية كركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مؤكدا سموه أن الاقتصاد الإنتاجي التنافسي الذي اعتمدته بلادنا كبديل للاقتصاد الريعي يقوم على الثروة البشرية القادرة على صناعة الثروات في القطاعات كافة. وشدد سمو أمير منطقة الحدود الشمالية على ضرورة تحقيق طموحات القيادة الرشيدة رعاها الله في صناعة ثروات بشرية وطنية بالمنطقة بتضافر الجهود لبناء أفضل الخطط الاستراتيجية وتنفيذها بفاعلية ومتابعتها وفق مؤشرات قياس معتمدة وتحقيق أعلى درجات التنسيق والتكامل بين جميع الجهات المعنية بالتعليم والتأهيل الحكومية والخاصة وغير الربحية. وأضاف سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان : يجب أن تتعدى اهتماماتنا ربط مخرجات التعليم بسوق العمل مع العناية بذلك لأهميته بالحد من البطالة إلى ربطها بالمنظومة الاقتصادية لتلبية سوق العمل ومجالات الاستثمار والابتكار والاختراع في القطاعات الاقتصادية كافة إضافة لخدمة قضايا المجتمع من خلال التطوع، مؤكدا سموه اهتمامه البالغ بمبادرة جسور لارتباطها بثروة الوطن الحقيقية، داعياً الجميع لبذل قصارى جهودهم لتحقيق أهداف المبادرة في صناعة رأس مال بشري وطني قادر على المنافسة ورفع الإنتاجية والإبداع والابتكار مهما كانت الظروف والمعطيات. ووجه سموه بالتركيز على العمل التطويري جنباً إلى جنب مع العمل التشغيلي لتقديم نموذجاً يحتذى في صناعة رأس المال البشري على المستوى المناطقي. وناقش المجتمعون مقترح جامعة الحدود الشمالية لتطوير وتنفيذ ومتابعة مبادرة جسور من خلال جمع وتحليل البيانات والمعلومات، وتحديد خطوط الأساس وفق مستهدفات 2030، وتحديد الفجوات واستراتيجيات وخطط معالجتها وفق جدول زمني ملائم. كما ناقش الاجتماع تشكيل أمانة لمبادرة جسور وهيكلتها ومقر عملها إضافةً لتفعيل أو تكوين وحدات متابعة للطلاب بجميع المراحل ووحدات متابعة للمتدربين في برامج "هدف" وبرامج وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التأهيلية.
