اختتم مؤتمر الاممالمتحدة لنزع السلاح اليوم في جنيف ، مناقشات استمرت على مدى يومين حول سباق التسلّح في الفضاء الخارجي، حيث استمع المؤتمر الى مواقف عدد من الدول . ويهدف النقاش للتقريب بين مواقف الدول للنهوض بمسألة منع سباق التسلّح في الفضاء الخارجي، واستكشاف كيفية استخدام الأدوات الحالية والفرص والخيارات الجديدة التي يمكن ان تساعد في تحقيق هذا الهدف . واعربت الولاياتالمتحدةالامريكية مجددًا عن مخاوفها ازاء عملية الرقابة على سباق التسلّح في الفضاء الخارجي، خاصة فيما يتعلق بمسودة ومشروع الاتفاقية التي تقدمت بها روسيا والصين لمؤتمر نزع السلاح حول منع وضع وتخزين وتطوير الأسلحة في الفضاء الخارجي ، وما بها من عيوب . واشارت الى التهديدات التي تمثلها الأسلحة الموجودة على الارض ، وتهدف الى اتلاف او تدمير اداء المركبات الفضائية في المدار، وبما يؤكد ان مشروع الاتفاقية لن يعزز الأمن والسلم الدوليين . وأكدت ان اكبر تهديد للأقمار الصناعية لا يأتي من الأسلحة في الفضاء الخارجي ، بل من الأسلحة الارضيّة المضادة للأقمار صناعية، مطالبة بوقف هذه التهديدات الارضيّة ، وإلزام جميع الدول بعدم استخدامها او التهديد باستخدامهما . وطالبت روسيا بضرورة بذل كل جهد ممكن لمنع عسكرة الفضاء الخارجي والحفاظ عليه لأغراض سلمية، معربة عن استعدادها للعمل مع الدول الأخرى لتحقيق هذا الهدف . واعربت باكستان عن القلق ازاء اخطار تزايد سباق التسلّح في الفضاء الخارجي ، وما يشكله من تهديدات على قدرات وعمل الأقمار الصناعية ، وأثرها على الاستقرار العالمي والاقليمي ، وعلى استدامة الفضاء الخارجي على المدي الطويل . وطالبت مؤتمر نزع السلاح بالبدء الفوري في عمل وخطط موضوعية لمنع سباق التسلّح في الفضاء الخارجي ، ومعالجة الثغرات الموجودة في النظام القانوني الدولي في هذا الشأن، خاصة في ظل غياب صكوك قانونية قوية تنظم عملية اختبار وتطوير ونشر الأسلحة في الفضاء. واشار دانييل بوران من معهد الاممالمتحدة لبحوث نزع السلاح الى ان مجموعة من الدول تشعر بالقلق ازاء الأسلحة المنشورة في الفضاء والتي يمكن ان تضرب أهدافًا ارضية ، وكذلك ازاء التهديدات التي تواجه الأنظمة الفضائية بما في ذلك الأقمار الصناعية .