أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أن مبادرات الخير مستمرة لا تتوقف سواءً في هذا الشهر الفضيل أو في غيره من الأشهر بفضل الله ثم بفضل رجال قاموا على بقاء هذه الأهداف السامية وبقيت ذكرى وصدقة جارية لمن وضع اللبنة الأولى فيها. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" بديوان الإمارة لمنسوبي اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم (تراحم الشرقية) وإطلاقه لحملة جمع التبرعات للسجناء وأسرهم التي تنظمها اللجنة. وقدّم سمو أمير المنطقة الشرقية الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لأمره الكريم بالإفراج عن السجناء وتسديد من عليه مديونيات، مبينًا أنه منذ بداية الشهر حتى الآن أطلق سراح 907 نزلاء في المنطقة الشرقية حتى الآن ومتواجدين مع أهلهم وأنهيت قضايهم وهم - ولله الحمد - يعيشون الآن عيشة كريمة وبمشئية الله سيسلكون الطريق القويم فهذه إحدى جهود هذه الدولة المباركة المتمثلة في إعفاء السجناء ومساعدة المتضررين ونجدة الملهوف والعمل على شد أزر من كان ذو حاجة. وأضاف: أن الإنسان في أوقاته التي يحتاج فيها لأخيه المسلم ليشد أزره وليرعى أسرته وليسهم في رفع معاناته، مؤكدًا أن الكثير لم يكن ليختار الطريق غير السوي في الأسر لا ذنب لها بل الذنب يتحمله من قام به ويعاقب عليه بموجب الشرع المطهر ولكن نحن كمجتمع ولله الحمد نجد فينا رجالات نذروا أنفسهم ليقوموا برعاية بهذه الأسر و الاهتمام بها في كل أمورها. وأكد سموه أننا في هذا الشهر الفضيل نجد الناس تتزاحم لعمل الكثير والكثير، وقال سموه: " لو أردت أن أذكر كل ما يقدم وكل ما يأتيني من مساهمات في مختلف المشارب سيطول الحديث ولكن نقول جزاكم الله خيرًا جميعًا الحاضر والغائب الموجود والبعيد الحي والميت". وحمد سموه الله على نعمة الأمن والأمان التي تعيشها البلاد، وقال: "الحمدلله أولًا وآخرًا وبنفس الوقت نشعر بالأمن والاطمئنان لأن بلادنا - ولله الحمد - تحفها عناية الله قبل كل شي ويقوم أيضًا بحمايتها أيضًا رجال نذروا أنفسهم لحماية هذا الوطن وإن كنا لا نتمنى أن نسمع بين فترة وأخرى بعض الحوادث التي لا تسر ولكن الشر لا بد أن ينطفئ وليس له إلا أن ينطفئ بفضل الله أولا ثم بهمة الرجال, وقد وفق الله رجالنا رجال الأمن في نهاية الأسبوع الماضي في القضاء على زمرة من الزمر التي لا تريد لهذه البلاد إلا كل شر وهم ولله الحمد مدحورون في كل مكان وزمان، وواجب علينا أن نقدم الشكر والثناء لكل من قام وسهر وعمل ويعمل وسيعمل ما دام لديه قدرة على العمل ولذلك لزام علي أن أشكرهم فردًا فردًا وأن كانوا غائبين فرؤساؤهم موجودين في هذا المجلس، ويجب أن يوصلوا الشكر والتقدير لهم على كل مايقومون به لهذا الشهر الفضيل والجميع ولله الحمد يرفل في الأمن والأمان فالله الحمد أولًا وأخرًا فهذا وطن علينا أن نبذل الغالي والرخيص في سبيل حمايته وعلينا أن نبذل كل مانستطيع من أجل أن يتشد أزرنا بعضًا ببعض، ونحن نعلم علم اليقين أن الحساد كثير والحاقدين أكثر والذين يغارون أكثر وأكثر ولكن الحمد لله مجتمعنا متماسك ومتحاب وندعو الله - عز وجل - مخلصين أن يبقي علينا نعمة الدين الذي أعزنا الله به ونعمة الإيمان التي ولله الحمد نجدها في كل قلب ونعمة الرحمة التي نجدها في مثل هذه اللجنة. وقدم سموه الشكر لجميع أعضاء مجلس إدارة لجنة تراحم وللمساهمين والعاملين على كل ماتقومون به هذه الأيام وبقية الأيام من أيام العام وفقكم الله لكل مايرضاه. من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بالمنطقة عبد الله آل سليمان أن تراحم الشرقية تسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة الأسر التي ترعاها ليعود عليها بالنفع وليجلب لها الطمأنينة وليشعرها بالرضا والسعادة، كما تسعى اللجنة إلى تذليل المشكلات المادية والمعنوية لأسر السجناء ومساعدة المفرج عنهم ليعودوا أفرادًا صالحين في المجتمع من خلال حزمة من البرامج و المشاريع التنموية، وكذلك إحداث تغيير في حياة أسرهم. وأضاف أن اللجنة تشرفت بإطلاق حملة " تفريج كربة أسر السجناء تحت شعار " أسر السجناء لا ذنب لهم فلتكن سند لهم " لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لهذه الأسر والمساهمة في توفير السكن لهم من خلال رؤية واضحة للمِّ شمل الأسرة وتقديم الدعم التنموي والإغاثي من خلال برامج موجهة ( كالتدريب والتأهيل والمساعدات المقطوعة والحقيبة المدرسية والسلة الغذائية و كسوة العيد والشتاء وسداد الفواتير ومساعدة المحتاجين في أداء فريضة الحج والعمرة و تفريج الكرب عن المعسرين ). ودعا السليمان في نهاية كلمته لمؤسس اللجنة وصاحب الفضل بعد الله في تأسيسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وفي ختام اللقاء كرم سموه الداعمين وشركاء النجاح للجنة تراحم، فيما تسلم سموه درعًا تذكاريًا من اللجنة.
