أكد المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثامنة والثمانون مناسبة تستحق منا الوقوف لها احتراماً وإجلالاً لصانع تاريخ هذا اليوم المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -. وبين الدكتور الغامدي في كلمة له بذكرى اليوم الوطني ان ذلك اليوم تجسدت فيه للمملكة وحدتها التزام بدين الإسلام الحنيف والدعوة إليه، حيث استمد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - دستور المملكة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واستطاع بحكمته جمع أطراف هذا الكيان الشامخ بعد تناحر وفرقة، ليجعل منها وطناً واحداً عم عليه الأمن والأمان والنماء والرخاء والاستقرار ، ليظل في ذاكرة التاريخ رمزاً منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي. وقال: إن في حياة الأمم والشعوب أياماً خالدة ووقفات عظيمة، ويومنا الوطني لبلادنا الطاهرة 88 الذي يوافق الثالث والعشرين من سبتمبر، تاريخ بأكمله تعي فيه الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق ، ليربط ذلك الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر الجميل، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. وعدّ اليوم الوطني مناسبة عزيزة على كل مواطن، تتكرر كل عام ليحتفل بما تكنه الصدور من محبة لهذه الأرض المباركة، والافتخار بما شهدته السعودية من تطور تنموي في جميع المجالات ونهضة شاملة في كل القطاعات، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول بما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم. وأشار إلى ترقب المواطنين لهذه المناسبة الغالية للاحتفال بها، لأن هذا الأمر يعطي العالم أجمع صورة واضحة عن مدى التلاحم بين المواطنين والقيادة الحكيمة، والذي يعكس استقرار هذا الوطن سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وأمنياً ، وتأتي رؤية المملكة العربية السعودية "2030" التي أقرها خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - والتي أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي العهد - حفظه الله - لتحقيق المزيد من النجاح والإنجازات على مستوى العالم، الأمر الذي جعل بلادنا تنافس دول العالم في كافة المجالات ، ولعل أهم مجالات الاستثمار والبناء مجال التنمية البشرية، وأهم مجالاته التعليم الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامه، فتخصيصه أعلى الميزانيات لقطاع التعليم دلالة واضحة للرؤية الاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لهذا القطاع الحيوي الذي يعد الطريق لرقي الإنسان وتطوره. ودعا الله تعالى أن يحفظ ولاة أمرنا ووطننا الغالي من كل سوء، وأن يرد كيد الحاسدين والحاقدين، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار بلادنا، وكل عام والمملكة العربية السعودية في تقدم وازدهار وتطور.