افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل اليوم، برنامج التدريب الصيفي لمعلمي ومعلمات وزارة التعليم الذي تنفذه كلية التربية، خلال الفترة من 2 - 27 من شهر ذو القعدة الجاري، ويتم من خلاله إقامة 44 دورة تدريبية لمساعدي مديري التعليم، والمشرفين التربويين، وقادة المدارس، والمرشدين، والمعلمين، وذلك بقاعة كلية التربية في المدينة الجامعية بالعابدية. وبدء الحفل بكلمة لعميد كلية التربية الدكتور علي بن مصلح المطرفي أكد فيها أن كلية التربية بما تمثله من إرث تاريخي ومخزون استراتيجي في المجال التربوي وريادة محلية وإقليميه وعربية في مجالها، تعد شريكاً استراتيجياً لوزارة التعليم في برنامج إعداد المعلم وتأهيله وتدريبة، إضافة إلى تميزها النوعي في برامج الدراسات العليا وكذلك البرامج التدريبية، إذ يعد قسم التدريب بالكلية قسماً نوعياً يقدم البرامج والدورات التدريبية لجميع الجهات التعليمية. وأضاف أن عملية التطوير والتنمية المهنية للمعلمين والمعلمات لا تقتصر داخل الفصول الصفية، بل تتجاوزها نحو تنميتها بمعارف وأنشطة متنوعة خارج البيئة التدريسية، فضلاً عن التشخيص المستمر لأدائه وأهدافه ومنجزاته في فترات قصيرة، لا سيما أن تهيئة المعلمين وإعدادهم وتطويرهم، باتت عملية محسومة، في سبيل تلبية حاجات المجتمع الضرورية والارتقاء بالمستوى التعليمي، ورهان بقائهم في ميادين العلم والمعرفة. وأبان الدكتور المطرفي أن هذا البرنامج يأتي في إطار ما تضطلع به الكلية من دور أساسي ضمن منظومة التعليم والشراكة المستمرة مع وزارة التعليم في إطار إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه تحقيقاً للتنمية المستدامة، ليضيف بذلك للمشرف التربوي والقائد التربوي والمعلم والمرشد الطلابي رصيداً من الخبرات والمهارات وفق أعلى المواصفات والتوجهات العالمية في التدريب والممارسة المهنية، مشيراً إلى أن البرنامج يستهدف في هذا الصيف 1700 تربوي من مختلف القيادات والتخصصات العلمية للمعلمين من خلال دورات تدريبية يقدمها أكثر من 20 مدرباً. بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل كلمة ثمن فيها الدعم الذي توليه الحكومة الرشيدة - أيدها الله - للتعليم العام والجامعي، وفقاً لما نشهده من نهضة عصرية، ونمواً وازدهاراً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله -، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني 2020، يأتي دور التعليم كركيزة أساسية في إحداث التغير المنشود لمواكبة التطلعات، لافتاً أنه في هذا الإطار تشكل المسؤولية الوطنية لوزارة التعليم ومؤسساتها، ويبرز دور جامعة أم القرى في خدمة وطنها ومجتمعها ضمن مسؤوليتها المجتمعية. وأعلن معاليه انطلاق البرنامج الصيفي لتدريب المعلمين والمعلمات، مفيداً أن وزارة التعليم ركزّت ضمن خطتها الطموحة لتطوير التعليم، على المعلم وتأهيله وإعداده والارتقاء بأدائه، من خلال برنامج تدريبي تخصصي مستمر، يسهم في تحقيق احتياجات النظام التعليمي وتوظيف مهارات القرن الواحد والعشرين مستهدفين بذلك جميع الفئات في الميدان التربوي، إذ يمثل خطوة مهمة نحو توفير فرص منهجية للتعليم المستمر للكوادر التعليمية في مختلف التخصصات، مثمناً ثقة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى لإتاحته الفرصة لكيان أم القرى ممثلةً في كلية التربية للمشاركة في هذ المشروع البنّاء.