استعرض خبيران دوليان تجاربهما الدولية في المؤتمر الدولي للبحث والتطوير, الذي نظمه مكتب البحث والتطوير في وزارة التعليم على مدى يومين, بحضور عدد من الخبراء الدوليين والمحليين . وتناولت البروفيسورة " جاكيينغ" من معهد الهندسة الحيوية وتقنية النانو بسنغافورة، والرئيس التنفيذي لمعهد التقنية الحيوية وتقنية النانو في سنغافورة، وعضو الأكاديمية الوطنية للمخترعين بالولاياتالمتحدة، رحلتها من البحث العلمي إلى المنتجات ذات المردود الاقتصادي، من خلال ورقة العمل التي قدمتها عن " تقنية النانو من البحث إلى التسويق" تطرقت فيها إلى : إيجاد أسس جديدة ذات صلة بالمعرفة الصناعية والتقنيات, والاستفادة من تأثير المنصات الإلكترونية في تقوية التعاون الطبي والصناعي, والمساهمة في الاقتصاد من خلال التسويق التكنولوجي للمنتجات مع الشركات المتعددة. كما تطرقت في ورقتها إلى محفزات أنظمة توصيل العقاقير الدوائية, واستخدام تقنية PEG-EGCG نانو تكنولوجي لمواجهة الخلايا السرطانية وتقليل الأمراض المتعلقة بالدم الذي يكلف 7 مليون دولار كل شهر, وتطور مقاومة الأدوية باستخدام المضادات الحيوية التقليدية إذ يعزى أكثر من 90.000 حالة وفاة سنويا في الولاياتالمتحدة بسبب الإصابة بالالتهابات البكتيرية, وتوصيل الأنسولين بتقنية النانو عبر البوليمرات الحساسة للجلوكوز كحاملة للأنسولين, وتطوير وتحسين العلاجات الخاصة بمرض السرطان والاعتماد على الشاي الاخضر في استخلاص مواد EGCG معالجة للسرطان والأكسدة والتهابات الميكروبات, وخطورة فيروس Zika أحادي الشريطة، الذي ينتشر عن طريق البعوض ويسبب أمرض خطيرة متعلقة بالأعصاب لوحظ في 48 بلدا . وأوضحت البروفيسورة " جاكيينغ", أن المنتجات التجارية الطبية قد تشكل تهديدًا للأعضاء البشرية بسبب السمية وهو السبب الرئيسي في الفشل الكبدي الحاد الذي يتطلب زرع الأعضاء ويصاب حوالي 5 % من جميع المرضى في المستشفيات والإصابة الكلى الحادة نتيجة تناول هذه المواد . واختتمت ورقتها عن تطبيقات المواد النانوية، والنانو، مشيرة إلى وجود مراكز بحثية تعنى بالتطوير والبحث مثل برنامج أبحاث الشباب (YRP) الذي يضم 112.970 طالبًا ومعلماً من 290 مدرسة وجامعة محلية وخارجية، ويقوم بتدريب 2650 شخصا تدريباً بحثياً بدوام كامل لمدة شهر واحد . وخلصت ورقة البرفسورة " جاكيينغ", إلى العمل على البحث وتغذية الأفكار على المدى الطويل، إذ لابد أن نوجد ثقافة جديدة تجارية تعمل ضمن مناشط كبيرة وتضم عدة شركات، فهناك الكثير من الأفكار نعمل بها لتقديم الخدمات في ظل الدعم المقدم من عدة جهات حتى يتم التوصل إلى نتائج يتم تحويلها إلى قيمة اقتصادية، وحتى نستطيع تقديم حلول علينا أن نبحث ونتشارك في التخصصات كافة حتى يكون لدينا القدرة والنشاط في البحث والتطوير . فيما أكد أستاذ ومستشار رئيس الجامعة الدولية البروفيسور جون هيرن, في ورقة عمل ألقاها ضمن المؤتمر الدولي للبحث والتطوير , أن أي تعاون دولي يجب أن يكون ضمن الشراكة المتبادلة للاحترام الوثيق لاختلاف الثقافات، وقال " لكي نفكر بشكل مختلف لمواجهة تحديات العصر يجب أن نحترم هذه المكونات الثقافية بين الدول", مستعرضا أفضل الممارسات لإقامة تعاون دولي عن التعاون المؤسساتي في المنظمات غير الحكومية، وأثره في عمليات التطوير, مؤكداً أن المشاركة الدولية تمنحنا فرص للتعلم وتحديد التحديات بصورة أفضل وإيجاد الحلول من وجهات نظر مختلفة . وتطرق البروفيسور جون هيرن في ورقته إلى: التحدي الوطني هو المفتاح الأهم والاستراتيجي لأي عملية تطوير تنشد النجاح, والتركيز في رؤية المملكة 2030 على القطاعات الأهم ذات الأولوية التي تتعلق بالتعاون الدولي القائم على التحليل وسد الفجوة بين المصادر المستدامة والرؤية, حيث أصبح لدينا فكرة واضحة عن أفضل الطرق التي يمكن تحويل العلم إلى منفعة، والعمل مع بعضنا للوصول لأفضل النتائج بمسارات تخطيطية أوسع, إضافة إلى رؤية المملكة 2030 بما تحمله من برامج ومشروعات عملاقة في ال 12 سنة المتبقية تتطلب تجنيد فرق العمل من جيل الشباب لتحقيق نتائج إيجابية. كما تطرق في ورثته إلى أهمية أن تأخذ الحكومة ( التعليم) كأولوية وطنية على رأس اعتبارات وطنية كثيرة, وبناء نظام حوكمة ذكي للحكومات لعمليات التبادل الدولي, وأهمية تظافر الجهود لتحقيق استدامة بشرية ومالية حيث أن كثير من البرامج تفشل بسبب عدم تبنيها تلك الاستدامة, إلى جانب استعراض ما حققته الصين من تقدم في ترتيب الجامعات العالمية مشيراً إلى أن أكثر من 42 جامعة هناك حققت مراتب متقدمة عالمياً . واختتم البروفيسور جون هيرن ورقته, بالإشارة إلى أهمية البحوث التقنية، وارتباطها بالجوانب المتعلقة بثقافات الدول المختلفة.