أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس حسين بن مانع العتيبي, أن الهيئة تضطلع بما أوكل اليها من أعمال لمشاركة مكونات الدولة الأخرى في تنمية الاقتصاد الوطني, تنفيذاً لرؤية المملكة 2030 للوصول إلى اقتصاد وطني متين متنوع المصادر, لتحقيق الرفاهية للمواطنين , وتحقيق الاستدامة من أجل الاجيال القادمة عبر مجموعة من برامج العمل والمشاريع التي تنفذها الهيئة, إضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية , وتنفيذ الدراسات المتخصصة , وترتكز تلك الرؤية بشكل خاص على قطاع التعدين الواعد. وبين في كلمته لدى افتتاحه اليوم أعمال "الملتقى السنوي الرابع ... البيئة الطبيعية في المملكة الواقع والمأمول"،أن الثروة المعدنية تشكل إحدى أهم ركائز تحقيق رؤية المملكة المقبلة, بما فيها من فرص هائلة, تسهم في تنوع مصادر الدخل, وتوليد فرص العمل للمواطنين, و طوير المناطق الأقل نمواً, بالإضافة لما يحققه التعدين والصناعات المعدنية من تعزيز للاقتصاد, فإنه يدعم الأهداف الأخرى المتعلقة بتطوير الصناعات المحلية من خلال تقديم المواد الأساسية التي تشكل القاعدة لأي اقتصاد صناعي متقدم, مشيراً إلى إطلاق الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين والصناعات المعدنية (2018 - 2035 ) ،إذ تشير التقديرات الأولية إلى أن القيمة الاجمالية للموارد المعدنية في المملكة تفوق التوقعات, بالإضافة إلى مايمكن تحقيقه عبر تحويل هذه الثروات إلى منتجات ذات قيمة مضافة عن طريق الصناعات الوسيطة والتحويلية. وبين المهندس العتيبي أن هذه الاستراتيجية تسعى إلى زيادة إنتاج معادن الأساس, والمعادن النفيسة لتصل إلى عشرة أضعاف الإنتاج الحالي, وستكون المملكة - بإذن الله - ضمن أكبر عشرة منتجين للألمنيوم, كما سيتم التوسع في تطوير سلاسل القيمة للتيتانيوم واليورانيوم والمعادن الأرضية النادرة لإنشاء صناعات متقدمة وسيتوفر زيادة الإنتاج في المعادن بأنواعها بما في ذلك الحديد و الفولاذ التي يتوقع أن تبلغ ضعف ماهي علية وستقفز المملكة الثالثة عالمياً في إنتاج أسمدة الفوسفات بإذن الله. وأشار إلى أن الهيئة دأبت منذ إنشائها على الاهتمام بإثراء علوم الأرض من خلال معرفتها, ولم تُشغلها مهامها وأنشطتها الأساسية عن ذلك, ولبت متطلبات الكثير من الجهات الحكومية والباحثين والمهتمين بعلوم الأرض المختلفة من خلال مشاركة ما توفر لديها من قواعد معلومات جيولوجية وجغرافية, بالإضافة إلى إصدارات الهيئة العلمية المختلفة وكل ذلك متاح للجميع. وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية : إن اللقاء السنوي تحت عنوان "البيئة الطبيعية في المملكة ... الواقع و المأمول" الذي سيكون - بإذن الله - نواة لملتقى علمي يأمّهُ المهتمون من جميع انحاء العالم بمشاركة متخصصين في شتى مجالات علوم الأرض, عاداً الملتقى في نسخته الرابعة امتداد للملتقيات السنوية السابقة التي أقامتها الهيئة, التي سلطت من خلالها الضوء على مواضيع حيوية ومهمة في مجال معرفتها لتناقش واقع البيئة الطبيعية في المملكة العربية السعودية وما تتعرض له من مؤثرات سلبيه, والسبل الكفيلة للحفاظ على هذه البيئة وحمايتها. ويشمل برنامج الملتقى العلمي أوراق علمية هي : " الصفيحة العربية " ويقدمها الدكتور عبدالعزيز بن لبون من جامعة الملك سعود, و" إعادة توزيع مناطق السعودية وفقاً لرؤية جغرافية إلى 21 منطقة " ويقدمها الدكتور عبدالله المسند من جامعية القصيم, و"الشراكة الفاعلة في تفعيل نمط السياحة الجيولوجية " ويقدمها محمود الشنطي من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية . كما تشمل " روائع التراث الطبيعي في شمال غرب المملكة " ويقدمها الدكتور بدر الفقير, و" البازلت في المملكة ,تواجده ,كمياته استخدامه " ويقدمها ممدوح أبو صفية من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية, و"الاستدلال بالنبات عند العرب قديماً وحديثاً " ويقدمها حميد الدوسري من الرحالة الرواد, و" الحدائق الجيولوجية العالمية المسجلة في اليونيسكو " يقدمها حسام التركي من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية , و " إضاءات من الحرات " يقدمها لواء متقاعد الدكتور عبدالعزيز العبيداء مدير عام الإدارة العامة للمساحة العسكرية سابقاً - مدير مشروع أطلس المملكة.