بدأت في العاصمة التونسية اليوم, أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الناشرين العرب بمشاركة نخبة من المفكرين والخبراء المختصين في قطاع الكتاب والنشر من عدد من الدول العربية من بينها المملكة التي رأس وفدها نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان . وأكد وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين في كلمته الافتتاحية أن الهدف الأساسي من تنظيم المؤتمر هو الوصول من خلال حوار هادف إلى توصيات لدعم الحركة الثقافية في العالم العربي , مشدّدًا على أهمية متابعة تفعيل التوصيات وتنفيذها سعيًا إلى إحداث نقلة في صناعة الكتاب والنشر من شأنها أن تمكّن من استشراف آليات الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة . ودعا الوزير التونسي الحكومات العربية إلى الوقوف إلى جانب الناشرين والكتاب والمفكرين ودعمهم فكريًا ومعنويًا وماديًا ، مشيرًا إلى أن قطاعات الثقافة والأدب تعزز من صناعة الذكاء والفكر ؛ وهو الشيء الذي تحتاجه دولنا حاليًا . من جهته، أكّد رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد أن المؤتمر سيتيح الفرصة للناشرين العرب للمشاركة في الجلسات والحوارات مع استعراض تجاربهم في مجال النشر الورقي والالكتروني ودورهم في التنمية الثقافية من خلال نشر العلم والمعرفة ، كما سيجمع كل أطراف صناعة النشر من المؤلف إلى الطابع والموزع والناشر مما يتيح للجميع التعرف على مشاغل كل طرف وكيفية معالجتها . ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددًا من المحاور من بينها مكونات صناعة النشر ، والمكتبات العربية وسياسات التزويد والفهرسة ، وأزمة المضمون في الكتاب العربي ، والسرقات الفكرية والقرصنة ، وحماية حقوق الملكية الفكرية ، وتحديث حركة النشر ، والوسائط الإعلامية والكتاب ، والمكتبات العربية وتطويرها . ويتبع المؤتمر ندوة للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي تنعقد بالعاصمة تونس الخميس القادم ، حيث ستتطرق إلى دور الكتاب والنشر في تنمية الثقافة العربية ، إلى جانب عرض قرارات وتوصيات مؤتمر الناشرين للحصول على مساندتهم ودعمهم لتنفيذها .