أكد مكتب الوكلاء الموحد الذي يعمل ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام بإشراف وزارة الحج, أن القرار السامي لتقنين أعداد الحجاج والمعتمرين مراعاة لظروف مشروع توسعة المطاف, قرار حكيم وصائب وهو الحل السليم الذي يحقق الانسيابية في الخدمات ويجنب الحجاج والمعتمرين مخاطر الازدحام غير المنظم والتسهيل لهم أداء النسك في جو تكسوه السكينة والوقار . وأوضح عضو مجلس الإدارة المشرف العام على العلاقات والإعلام بالمكتب الدكتور عبدالإله بن محمد جدع, أن مع هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك أصبح من الفضل والإحسان تجنب تكرار العمرة الذي يؤدي إلى المزيد من الازدحام, لأن الطاقة الاستيعابية لمشروع توسعة المطاف في هذه الفترة لا يمكن أن تتسع للكم الهائل من المعتمرين الذين سيؤدون إلى الاندفاع الشديد والازدحام الذي قد يلحق بهم الخطر فالشريعة الإسلامية قد راعت المقاصد والمنافع ودرء الضرر والمفسدة لأن الدين الإسلامي الحنيف دين سماحة وتسهيل وتعاون وتعاضد من باب "حب الإنسان لأخيه الإنسان ما يحبه لنفسه" ومن ذلك إيثار المسلم . وقال: نستطيع القول من واقع خبراتنا التراكمية كوكلاء للحجاج في جدة أن النمو المضطرد في أعداد الحجاج طيلة السنوات السابقة قد ساهم في المزيد من الازدحام الذي أثّر على انسيابية الخدمات, كما نستطيع الإضافة والتأكيد على أن مشاريع التوسعة للحرمين الشريفين وقطار المشاعر وتوسعة الطواف قد ذللت العديد من العقبات وسّهلت الكثير من الصعاب على حجاج بيت الله الحرام . وشدد في هذا الصدد على تبني وسائل الإعلام لنشر ثقافة اعتدال المسلم وتفهمه لأهمية المشاركة في التسهيل على القادمين للعمرة من خارج الوطن كسباٌ لأجر المساعدة للآخرين والتخفيف عنهم والحفاظ على سلامتهم, وكذلك توعية القادمين بعدم تكرار العمرة كل يوم خلال زيارتهم القصيرة, مشيراً إلى أن الدولة تراعي أن يكون هذا التنظيم مؤقتاً لحين انتهاء مشروع التوسعة, وتولي أمر التعجيل في انجازه كل عناية واهتمام, ولذلك كان التجاوب مع توجهها يعد مقصداً شرعياً ووطنياً مراعاة للمصالح العامة رغم فضل العمرة في رمضان فالإسلام دين يسر وسماحة على المسلمين .