عدّ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث شريكاً استراتيجياً للجمعية في توفير برامج رعاية علاجية مجانية للمئات من الأطفال المعوقين سنوياً . وأعرب سموه عن شكره وتقديره للمسؤولين في هذا الصرح الطبي الوطني وفي مقدمتهم معالي المشرف العام التنفيذي الدكتور قاسم القصبي ، مبيناً أن استشاريي جراحة العظام والأعصاب بالمستشفى بادروا مشكورين بإجراء نحو أربعة آلاف جراحة مجانية لأطفال الجمعية على مدى أكثر من عشرين عاماً ، وكانوا وراء تجاوز تلك الأعداد لصعوبات مصيرية في حياتهم ، منوهاً سموه بجهود رئيس قسم جراحة العظام بالمستشفى وعضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور زايد الزايد في استكمال منظومة الرعاية العلاجية التي تقدمها الجمعية من خلال التعاون المستمر مع المستشفى . وأبان سمو الأمير سلطان بن سلمان أن العام المنصرم استفاد 293 طفلاً من منسوبي مراكز الجمعية من إجراء جراحات للعظام والأعصاب بالمستشفى ، وكذلك برامج العلاج بعيادات العظام المشتركة ، مشيراً إلى أن عدد الجراحات التي أجريت خلال عام واحد بلغ 126 جراحة ، فيما تلقى 267 طفلاً برامج علاج متخصصة في عيادات العظام المشتركة والأعصاب المشتركة . وأكد سموه أن التعاون طويل المدى بين الجمعية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعد نموذجاً لتكامل أدوار مؤسسات المجتمع في تلبية احتياجات المواطن، وتوفير الرعاية الشاملة له في إطار ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من اهتمام بالمواطن ومستوى معيشته . يذكر أن مراكز جمعية الأطفال المعوقين في كل من الرياض ، وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة ، وحائل والجوف وعسير والباحة وجنوب الرياض احتضنت خلال العام الماضي أكثر من 2700 طفل وطفلة تلقوا برامج رعاية تعليمية وعلاجية وتأهيلية ونفسية مجانية ، وتحقق للعشرات منهم نتائج قياسية على صعيد اكتساب المهارات الجديدة وتجاوز ظروف الإعاقة ، وانضم أكثر من 200 طفل منهم إلى مدارس التعليم العام . وعملت الجمعية على تطبيق معايير الجودة في برامج الرعاية، من خلال إيلاء أهمية خاصة لبرنامج الابتعاث والتدريب ، مع تعزيز مشاركة الجمعية في مجال الأبحاث ذات الصلة بخدماتها ، كما تم إعداد هيكلة جديدة للجمعية تسهم في علاج تسرب الكوادر وتستقطب الكفاءات الوطنية ، وتحقق استقلالية الأداء في مراكزها ، وكذلك العمل على استحداث إدارات جديدة في ضوء احتياجات المرحلة كإدارة الجودة النوعية .