اختتم فريق الرحلة الاستطلاعية التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار للتعرف على التجربة النمساوية في التطوير والاستثمار السياحي زيارته لعدد من المواقع التراثية والوجهات السياحية ، والالتقاء بالمسؤولين في هذا القطاع ، بمشاركة عدد وكلاء أمانات المناطق ورؤساء البلديات ومديري فروع الهيئة في عدد من المناطق. ورأس الفريق نائب رئيس الهيئة للاستثمار السياحي الدكتور حمد السماعيل،وتم الاطلاع على نماذج من تجربة النمسا المتقدمة في تحويل القلاع الأثرية إلى فنادق تراثية سياحية، وكذلك تطوير الوجهات السياحية المختلفة التي نجحت البلديات النمساوية بالتعاون مع إدارات السياحة في الحفاظ عليها وتطويرها وتهيئتها بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، بعد أن كانت مهددة بالزوال، إضافةً إلى الإطلاع على تجربة تطوير الوجهات السياحية البيئية المستدامة، وتحويل البحيرات كوجهة سياحية ساحلية. واطلع الوفد السعودي على فرص العمل الناتجة عن تأهيل تلك المواقع، والوقوف على نماذج واقعية في هذا الجانب، وما يتعلق بالتنظيم المؤسسي، وآلية إدارة المواقع والوجهات، ووسائل تمويل المشاريع، والتعامل مع الملكيات في المواقع المستهدفة. والتقى الوفد كلاً من مدير عام التراث الوطني الدكتور أندرياس ليني بمكتب رئيس الوزراء الذين بين أن شركات شبه حكومية وأهلية طورت 650 موقعاً تاريخياًً. كما التقى مدير شؤون السياحة الدولية بوزارة الاقتصاد الدكتور توماس ماير الذي أشار إلى أن نحو 300 شركة نمساوية تعمل أو تستثمر بالشراكة في السوق السعودي، وتناول الاجتماع دور السياحة في التوظيف والدخل والتنظيمات السياحية والإستراتيجية الجديدة للنمسا التي تركز على عناصر جديدة. وزار الوفد القلعة القديمة في فيينا ومنتجع المياه الحارة في كل من فيينا وسالزبورج، وفندق مونديس التاريخي الذي كان يستخدم قلعة قبل عدة قرون، إضافة إلى عدد من المطاعم والمواقع الفندقية التراثية التي قام ملاكها باستثمارها وتطويرها حتى أصبحت قبلة للسياحة من جميع أنحاء العالم. يذكر أن رحلات استطلاع التجارب التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار تمثل أحد قصص النجاح التي استثمرتها الهيئة، عبر تعريف المهتمين والمسؤولين في الدوائر الحكومية في المملكة، وهي دوائر شريكة للهيئة في مهمة تطوير الوجهات السياحية و الحفاظ على الآثار والتراث العمراني، والفرص الاقتصادية التي توفرها. // انتهى // 08:47 ت م تغريد