أوضح الشيخ علي الفايزي إمام وخطيب جامع الخضري بالخبر أن نشر الأخبار بشكل يحمل معنى التشهير مخالف لأمر الله عز وجل بوجوب الستر وحجب الفضيحة. وأشار إلى أن الشرع لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وضع لها صيغة شرعية تحكمها. وأضاف أن “الإسلام جعل للإنسان مكانة عالية، وحفظ حقوقه، فحرم انتهاكها أو التعدي عليها”. وقال: “ما كان تشريع العقوبات إلا ردعا للذين يحاولون النيل من كرامة الآخرين دون وجه حق”. وقال الفايزي: “نحن نحتاج إلى دراسة الموضوع من قبل العلماء وأهل الاختصاص لإيجاد آلية واضحة تحكمه”. واستشهد بما جاء في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال لرجل فضائحي أتاه ليخبره عن فعلة شائنة اقترفها أحدهم، وكأنه يقرعه: “هلا سترت عليه”، وكررها ثلاثا. وأضاف: “جاء في الأثر أيضا أن (من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة)”.وأكد الفايزي أنه لا يجوز أن تنشر مادة صحافية تتضمن تشهيرا أو قدحا مسيئا وواضحا لشخص أو مجموعة أشخاص أو لعاملين بجهة بعينها، تحت مسمى السبق الصحافي، ولا حتى من باب النصيحة. وأضاف: “هناك آليات معينة يجب اتباعها تعتمد على السرية والمناصحة بلطف ولين”.