بكل تجرد، لا أعرف يقينا هل لدى الدكتور صالح بن ناصر موقف محدد ضد نادي النصر «كما يقال» أم أنها قرارات وضعت في سياق أدى لترسيخ هذا الظن الذي عززته بعض الخلفيات التاريخية؟ لست في مجال رصد ملفات الأمس وتطبيق تفاصيلها على صفحات اليوم؛ لذا فأنا سأفترض حسن النية عند مناقشة قضية قرار لجنة الاحتراف الأخير والمتعلق بجزئية انتقال اللاعبين الهواة «انتقال مزدوج خارجي ولعالم الاحتراف»، فقد التقيت الدكتور صالح في أكثر من برنامج تلفزيوني وللأمانة فالرجل حتى في الأحاديث التي تكون على الهواء «والتي عادة ما تكون أكثر شفافية» كان يعبر عن حرصه على إتمام نواقص لائحة الاحتراف السعودي وسد الثغرات التي قد تضر باللاعب أو النادي، وأنا أتفق مع الدكتور في هذا القصد.. لكن القرار الأخير الذي اتخذته لجنة الاحتراف بسبب موضوع اللاعب خالد الغامدي يخالف أنظمة الفيفا فهو ينتصر للنادي على حساب اللاعب، وهو أيضا يخالف قناعات الدكتور التي يرددها دائما: «نحن مختصون بالاحتراف ولا علاقة لنا بقضايا اللاعبين الهواة»! إضافة إلى أن القرار لا يسري على حالة الغامدي؛ فهو يطبق من لحظة إقراره، بالتالي إذا كان اللاعب وقع للنادي السويسري قبل تاريخ قرار لجنة الاحتراف فالقرار الأخير لا ينطبق عليه. لن أسوق الاتهامات للجنة الاحتراف أو الدكتور صالح؛ فالنقاش ينبغي أن يكون موضوعيا ومنطقيا، ولا أعتقد أن لجنة الاحتراف تريد أن تفتح على نفسها بابا جديدا أو تعيد سيناريو الدوخي أو تدخل في قضية جدلية تضعها في موقف محرج أمام اللوائح الدولية والأندية المحلية. أقول هذا وأنا أرى، من وجهة نظر شخصية، أن خالد الغامدي حتى الآن لا يعد نجما يستحق هذا التسابق، فهو صغير في السن ولم يقدم ما يجعله مكسبا كبيرا أو يستدعي هذه اللفة الطويلة.