يشهد درب كرا الحجري الأثرى الذي كان يستخدم طريقا للحجيج والقوافل التجارية والمشاة بين الطائف ومكة المكرمة، حركة نشطة لإعادة تأهيله، حيث سيتم ترميم 1716 مترا طوليا بعرض يتراوح ما بين ثلاثة إلى سبعة أمتار من الدرب القديم الذي يبلغ طوله الإجمالي 4129 مترا. ويرجع تاريخ الدرب لأكثر من ألف عام، وكان ينقسم إلى طريق للمشاة وآخر للجمال، ويبدأ منحدرا من عقبة كرا ويمضي نزولا إلى وادي الكر أسفل جبل كرا، وتستغرق الرحلة عبره يوماً كاملاً تقريباً للصعود ونصف يوم للنزول. وكان الطريق يتميز بالأمان أكثر من غيره من الطرق، لذلك كان وجهة مفضلة للحجاج والتجار والمسافرين. وستكون أعمال الترميم لممر المشاة الحجري المرصوف بدقة بالغة دون أن يطوله التلف منذ قرون، وهندسة بنائه الفريد ستكون وفقاً للمواصفات التي حددتها الهيئة العامة للسياحة. وتشمل عناصر المشروع ترميم الدرب الحجري والبرك المقامة على جانبيه، وفقا لحالة البناء الأثري مع توفير مواقع مخصصة لجلسات الزوار ومواقف السيارات، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى المساندة. المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالطائف الدكتور محمد قاري السيد الذي تفقد المشروع، أكد أن مشروع التهيئة يسهم في تطوير أجزاء مهمة من الدرب الذي يرجع تاريخه لأكثر من ألف عام، وهو إرث حضاري وإنساني، وكان المشاة يستخدمونه حتى عام 1380 قبل إنشاء طريق الكر الحديث. وكشف عن تنظيم فعاليات سياحية في هذا الطريق خلال الصيف المقبل، منها سباق التحدي.