بأي ذنب أسقطوك يا أهلي؟ لم أكن أود أن أتحدث عن أوضاع الفريق الأهلاوي السيئة والتي لا تسر العدو قبل الحبيب ولولا مباراة الفيصلي السبت الماضي والتي حركت بداخلي مشاعر الشفقة على فريق كان يسمى بفرقة الرعب. كان يا ما كان في سابق العصر فريق يكنى بفرقة الرعب تجول وتصول تبحث عن منافس يقف لها الند بالند!! فريق كان في ذلك الزمن الجميل يطرب كل من يعشق لعبة كرة القدم ومع مرور سنوات تساقط أبطال تلك الفرقة المرعبة الواحد تلو الآخر مخلفين وراءهم أشباح لاعبين. ولست هنا بإلقاء الملامة على لاعبي الأهلي الذين خسروا أمام الفيصلي بثلاثة مع الرحمة؛ لأنه بالعربي الفصيح لا يلام اللاعب بعد اجتهاده. فكرة القدم لعبة جماعية ومنظومة عمل تتكون من عدة حلقات متسلسلة مع بعضها وإذا حدث انفصال لحلقة تناثرت البقية. ما وصل له حال الفريق الأهلاوي والمترنح في المركز الثاني عشر حاليا برصيد سبع نقاط نتاج طبيعي لأخطاء كبيرة وقع ضحيتها الفريق منذ سنوات ولم يكن هذا الموسم سوى القشة التي قصمت ظهر البطل. أخطاء من وجهة نظري الخاصة يتحملها أولا رئيس هيئة أعضاء شرف الأهلي الأمير خالد بن عبدالله بصفته رجل المرحلة الحالية. فليسمح لي أن أحمله كل الإخفاقات التي حدثت للفريق سابقا وما يقع فيه الفريق حاليا من أخطاء جسيمة بداية من المعسكر الخارجي بدون مدرب والإصرار على استمرار إداريين لا علاقة لهم بكرة القدم. يا رئيس هيئة أعضاء الشرف، إن ضخ المال وحده في شريان الأهلي لا يكفي لإعادة الفريق البطل في ظل غياب الفكر والمكابرة على الخطأ. يا رئيس هيئة أعضاء الشرف، أنت من طالبت بالصبر على المدرب الصربي مليوفان فهل تعلم أن للصبر حدودا؟ ماذا تريد من جمهور مغلوب على أمره وهو يرى فريق الفيصلي الصاعد من الدرجة الأولى يسرح ويمرح بفريق كان يطلق عليه قلعة الكؤوس؟ يا رئيس هيئة أعضاء الشرف، كيف تريد أن تصبر تلك الجماهير وهي ترى مباراة في اتجاه واحد ولولا توفيق الله للحارس المسيليم لكرر الشباب السداسية الشهيرة؟ والأعجب من ذلك أن يخرج المدرب «العالمي» ويتغنى بأنه كان أفضل من الشباب ولكن الحكم سامحه الله هو من قهره وجعله يخرح مهزوما ويصادر تفوق فريقه! فريق فاقد للهوية لاعبون لا يعرفون ماذا يفعلون؟ تشكيل في كل لقاء؟ وحتى اللاعب لا يعرف هل سيكون أساسيا في قادم المباريات أم لا؟ منهجية غير واضحة المعالم لاعب فجأة تجده في التشكيل بدون سابق إنذار وآخر يبعد بدون أسباب! ولاعبون أجانب تكملة عدد! واستمرار سياسة التفريط في اللاعبين؟ هل وقع الأهلي ضحية الاختيار الخاطئ للمرة المليون؟ فارياس وسوليد ومليوفان والقائمة طويلة. فرئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد ومن قبله وأعضاء الشرف المؤثرون إن كان لهم باق في الوجود شركاء في سقوط الأهلي!! ولا أدري هل بقي مزيد من الفرجة حتى يرى من يحمل اسم عضو شرفي للأهلي وهو يلعب عصرا مع فرق الدرجة الأولى؟! الأهلي يعاني وسيعاني؛ لأن الطريق أمامه مظلم دون بارقة نور تنير طريق عودته. خالد الطياري. جدة