* لا يعاني (سمو الأمير خالد بن عبدالله) من التفخيم بعد أن تجاوز بشخصيته مراحل الافتتان ببريق (الألقاب والكؤوس) ، وهي تقف أمام ناظريه ، وتحتضن أعماله ، وجهوده ، وحضوره بمجهود واضح يدركه هو من خلال أصل الإبداع في معمعات المثاليات..! * وكرمز (شأنه شأن عمالقة الرياضة) انطبعت مهاراته بالدعم ، وخبراته وإيحاءاته أمام الجميل من جمال (فريق ملكي) ، يثير به عصرية الفن الكروي ، وقارية الاتجاه وسط فضاء صنعه (من زمن قريب بعيد) ؛ ما جعل خبراء الكرة في وطننا ومنطقتنا الآسيوية يخلعون عليه لقب (البارع) في احترام أذواقنا ، وصناعة علب الهدايا..! * والأهلي هذه الأيام .. لا يزال هو في أثر ذلك بوصفه فريقًا مموسقًا ، عالي التناغم ، عالي الإمتاع. * أمّا الأمير الملكي فمن أولئك الذين يجمعون بين الحس والعقل والمهارة التواشجية الأهلاوية ، وثقافة البذل والانتقاء في آنٍ .. فالأهلي عنده عبارة عن (مسائل جمالية) ، بينما يتمثل به الأهلاويون اللاعبون في الانتهازية البطولية المشروعة ، ويتمثل العقل لديه في الحساسية الصورية لصناعة (الفرجة الكروية) ، والفهم الصوري الجماهيري ، والمنطق الخلقي التشكلي لصناعة الحماس..! * الأمير ، والملكي ، وجحافل الجماهير حين يجمعون بين الحس والعقل واحترام الذوق ، إنما كي يريدوا منّا أن نلحظ ما يطابق في أذهاننا مع ما في الأعيان ، أو كما يقول (كانت) ما بين المجردات والملموسات! * لقد ساق بعض النقاد (تعريف الذوق) في نقد الحُكم على فضاء الإبداع تعريفًا أقرب إلى الأخلاق منه إلى الجمال الخالص ، من حيث إن الموقف الجميل ، أو الموضوع الجميل ، أو الحدث الجميل هو مصدر للنفع والفائدة ، وإن جاءت على هيئة ترفيه بريء ، وتأكيد لقوة رجل دولة ، وفريق حضاري. * فانظروا .. كيف يجيء الأمير الملكي مع الفريق الملكي لذيذين ، يثيرهما الجمال ، ثم الذوق واحترام الآخرين..! * مبارك هذا الطائل الأشم من التأهل إلى كأس آسيا..!