قبل بزوغ هلال شهر رمضان الفضيل بأسابيع عدة قرأنا تصريحات واعدة وبراقة لمسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وفروعها في مختلف مناطق المملكة مؤداها أن المساجد والجوامع كافة قد تمت تهيئتها وتجهيزها بكل الاحتياجات !!؟ وحل في ربوعنا رمضان وألفينا المساجد التابعة للوزارة أو حتى تلك التي تساهم الوزارة في تحمل بعض من مسؤوليتها (كتسديد الكهرباء وتوفير الماء) في أوضاع مزرية لا تليق على حال من الأحوال ببيوت الله التي ينبغي أن تكون في أفضل وأجمل حال. قبل رمضان بأشهر جاء وفد من فرع الوزارة في جدة لزيارة المسجد رقم 450 وتفقد احتياجاته بدءاً من الفرش وصيانة أنظمة الإضاءة والتكييف والصوتيات وتحسين المرافق وبيئة المسجد (الجامع) الخارجية وكتب التقرير الفني ووعدت جماعة المسجد بأن كل ما هو مطلوب يجري تنفيذه قريباً قريباً وإلى يومنا هذا 14/9/1432ه لم يزود المسجد بفرش جديد ، علماً بأن الفرش الموجود تبرع به فاعل خير قبل سنوات ويحتاج إلى تجديد عاجل ، أنظمة الإضاءة تحتاج إلى صيانة شاملة لا بل المسجد برمته يحتاج إلى صيانة وترميم ، المسجد تبرع به فاعل خير وأصبح تابعاً لوزارة الأوقاف لاحقاً ورغم تبعيته تلك إلا أن ذوي المتبرع ما برحوا يتحملون قسطاً من النفقات التي يحتاجها المسجد ليؤدي رسالته. وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حظيت مؤخراً بدعم من وليّ الأمر يحفظه الله ناهز (200) مليون ريال، جاء في سياق اعتمادها أن يتم صرفها على صيانة وترميم المساجد والجوامع التي تحتاج إلى صيانة عاجلة وما أكثرها. نأمل أن تقارن وزارة الشؤون الإسلامية بين وضع المسجد رقم 1080 والمسجد رقم 450 وكلاهما في محافظة جدة ، كما نتمنى أن نعرف ماذا حصل لميزانية هدم وبناء مسجد حبر الأمة عبدالله ابن عباس في محافظة الطائف التي رصدت وأعلن عنها من قبل سنوات عدة ، والله المستعان. ضوء: الله ولي الصابرين.