تغيرت الكراسي والوجوه فيما الثابت الذي يرفض التغيير لا نزال نراه في هذه اللجان التي تمارس حق الاجتهاد أكثر بكثير من أي ممارسة حقيقية لتنفيذ لائحة القانون الرياضي ، تلك اللائحة التي برغم أنها ليست من معادلات الكيمياء إلا أنها باتت في ظل غياب المتخصصين بمثابة الأزمة التي نهشت ظهر الأندية قبل أن تنهش ظهر الرياضة . - قد لا تكون مشكلة التعاون ونجران هي الاستثناء لكنها حتما تكون واحدة من ضمن جملة مشاكل اعترت مسيرة الرياضة والسبب دون أدنى شك يكمن في واقع هذه اللجان التي تفاوتت مهامها ما بين شخوص عمل يفتقدون لأبسط مقومات الإلمام بالعمل والقانون وما بين ازدواجية تأسست فصولها بالعشوائية والاجتهاد. - لماذا نكرر ذات الأخطاء بل إن السؤال المهم هو ذاك المرهون بعملية الاختيار والتعقيدات التي دائما ما تلازمنا عندما نحاول تفسير النص واللائحة ولكن على طريقة ما يحدث اليوم وليس على طريقة ما سبق وأن حدث بالأمس . -من الصعب والصعب بعينه أن ترقى كرة القدم السعودية إلى ذات المكان المنتظر طالما أن هذه اللجان لا تستطيع إيجاد الحلول المقنعة لأبسط الأخطاء وا سهلها فإذا كانت قضية نجران والتعاون معقدة وتحتاج لتدخل الاتحاد الدولي فهذا دليل واضح بأننا لا نزال سنة أولى احتراف والذين تم انتدابهم لتسيير دفة اللجان هم مع كامل الاحترام لا يختلفون من حيث الخبرة والفهم بلوائح كرة القدم عن أي مشجع رياضي بسيط . -تحدثنا وأسهبنا طويلا في الحديث عن اهميه جودة الاختيار ففي كل مرة ننصح ونقدم المقترحات لكننا في سياق البحث عن المفيد لم نجد بعد أكثر من أسماء تتوالى على هذه اللجان وتتربع على كراسيها الوثيرة فيما النتيجة النهائية تبقى نتيجة مستنسخة من نتائج السابقين الذين حاولوا واجتهدوا وغادروا دونما قدرة على إنهاء مثل هذه القضايا أو حتى الاستفادة منها لصياغة لوائح مقنعة تواكب ما هو متعارف عليه في لوائح الاتحاد الدولي أو بالأحرى ما هو معلوم في قانون كرة القدم ونظام الاحتراف فيها . - هنالك خلل وهذا الخلل من الأهمية بمكان تحجيمه سريعا لكي لا تفقد رياضتنا بريقها وتوهجها ولكي لا تعود إلى الوراء فنحن اليوم في أمس الحاجة لعملية ترميم شامل يطول هذه اللجان ويطول حجم الأخطاء الكوارثية التي وقعت فيها فمن أجل رياضة سعودية محترفة لابد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب أما ملء الفراغات فهذه مهمة سهلة ونحن في زمن الصعب لم نعد في حاجة السهل كون السهل البسيط الميسر لم ولن يصنع لرياضتنا المبتغى بقدر ما يعيقها ويبعثر أوراق نجاحاتها . - إذا كانت قضية نجران والتعاون تستدعي تدخل الاتحاد الدولي فماذا يمكن حدوثه في حال وجود قضايا أكبر من هذه القضية؟ - أترك الإجابة برمتها للمعنيين عن اتحادنا الموقر لأنهم الأقدر على ذلك وسلامتكم .