• يقول مسؤول في هيئة الطيران المدني مبرراً قرار فرض رسوم على السيارات الداخلة إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة إن هذا الإجراء مطبق في عدد من مطارات العالم، وإن المبلغ محدد بخمسة ريالات إذا زادت فترة الانتظار أمام صالة القدوم أو المغادرة عن خمس دقائق. • متناسياً سعادته أن المسافة بين نقطتي الدخول والخروج تزيد عن خمس دقائق في الأوقات الاعتيادية، أمّا في حالة الازدحام فإن صاحب السيارة يحتاج أحياناً إلى نصف ساعة لقطع هذه المسافة رغم قصرها؛ بسبب تزاحم السيارات أمام مداخل ومخارج الصالات. • كما أن سعادته تناسى أن المطارات المطبّق فيها مثل هذه الإجراء توفر للمسافرين خدمات ليست موجودة في مطار جدة. هذا المطار الهرم الذي يعاني من مشكلات في التكييف والصالات والحافلات، وقصور واضح في جميع الخدمات. وكان الأجدر بالهيئة أن تهيئ المطار بما يحتاجه المسافرون من خدمات كما هو الحال في المطارات التي تُطبّق مثل هذه الرسوم، ثم بعد ذلك تفكر في فرض هذه المبالغ، بمعنى طوّروا المطار واجعلوه مثل مطارات العالم الأخرى، ثم طالبونا بالدفع.. • يا سادة يا كرام خزينة الدولة ليست بحاجة إلى هذه المبالغ التي تُنتزع قسراً من جيوب المواطنين. نحن في دولة بترولية غنية -بحمد الله- وقيادتها حريصة على توفير كافة سبل العيش الرغد لأبناء البلد والمقيمين فيه. ولكن مثل هذه الاجتهادات تزيد من أعباء المعيشة، وتذهب الأموال إلى جيوب مستثمرين بمباركة الهيئة دون مراعاة لظروف الناس، وبإمكان الهيئة زيادة استثماراتها وتنمية وارداتها بطرق أخرى لا تمس جيوب الكادحين، ولا تنغص معيشتهم. • كما أتمنى على مسؤولي الهيئة احترام مشاعر الناس وتقديرهم لأن مثل هذه التبريرات أقل ما يُقال عنها إنها سخيفة، فلا وجه للمقارنة بين ما أنتم فيه.. وما هو موجود في مطارات العالم الأخرى ولا يمكن أن يقبل هذا التبرير ذو لب. فماذا أنتم فاعلون..؟!.