@@ اتسمت فترة حكم جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه).. @@ الواقعة مابين عامي 1384ه- 1395ه (1964م - 1975م). @@ بالخصائص والصفات التالية: @@ أولاً: محلياً: 1- إعادة هيكلة وتنظيم أجهزة الدولة وتطويرها 2- التأسيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وذلك بإصدار أول خطة تنمية عام 1389ه. 3- إصدار مجموعة من الأنظمة التجارية الأمنية والإعلامية: ومنها نظام المؤسسات الصحفية الصادر عام 1383ه. 4- الاهتمام بالتعليم بصورة عامة والتعليم الأكاديمي بصورة خاصة وذلك بقيام جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. 5- تنظيم وتطوير مجلس الوزراء وزيادة عدد الوزارات بما يلبي احتياجات البلاد وينهض بمهام ومسؤوليات الحكومة. @@ ثانياً: خارجياً: 1- إعادة صياغة السياسة الخارجية وفق رؤية جديدة وفعالة وربط وزارة الخارجية بجلالته بصورة مباشرة مع وجود وزير دولة للشؤون الخارجية. 2- تبني التوجه نحو بناء علاقات خارجية واسعة مع كافة دول العالم وشعوبه وإطلاق الدعوة إلى التضامن الإسلامي وقيامه بزيارات تاريخية لعدد كبير من الدول الإفريقية ودمج الجميع في قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بعيداً عن التوجهات (القومية) و(الإقليمية) الضيقة. 3- جعل البترول قوة اقتصادية مؤثرة بهدف إحداث التوازن في العلاقات الدولية ودعم التوجهات والمصالح العربية والإسلامية في المحافل والمنظمات الدولية. @@ ولاشك أن هناك الكثير والكثير من الأعمال والإنجازات الخلاقة التي قام بها (يرحمه الله) ووضعت المملكة في المكان الطبيعي من هذا العالم على المستويين الإقليمي والدولي، بما اتصفت به فترة حكمه من وضوح في الرؤية وميل شديد إلى الاعتدال والتوازن، وتضحيات كبيرة وتاريخية في دعم قضايا الأمة ومصالحها. @@ وعندما يرعى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز هذا اليوم حفل افتتاح الندوة العلمية لتاريخ الملك فيصل التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز بالرياض، فإنه يجعلنا نقف أمام شخصية تاريخية عظيمة وخلاقة، ليس فقط بالنسبة للمملكة العربية السعودية وإنما بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية وللعالم أجمع، إذ أن فترة حكمه تميزت بالعمل على تحصين هذه الأمة من الداخل بمواجهة بعض التيارات (المحمومة) في تلك الفترة، في الوقت الذي أعطت فيه القضايا العربية والإسلامية بعداً دوليا واسعاً اتسم بالقوة والمشاركة جنباً إلى جنب ومواصلة العمل بقوة وبكثافة على تطوير مستوى الحياة للمواطن السعودي والأخذ بأسباب النمو والتطوير الشاملين لأرجاء الوطن. @@ فليرحم الله جلالة الملك فيصل ويسكنه فسيح جناته.. فهو جدير بأن تحفظ له الأجيال تلك الأعمال الحاضرة والمتميزة وأن تتذكره باستمرار في الظروف الصعبة التي مرت وتمر بها الأمة على مدى تاريخها الطويل لاسيما وأن الله سبحانه وتعالى قد وفق هذه البلاد بقادة مخلصين وأوفياء تسلموا فيها الراية واحداً بعد الآخر ومضوا بها إلى حيث هي اليوم، مكانة وعزة وشموخاً. @@@ ضمير مستتر: @@ (القمم الشامخة تظل ماثلة في الأذهان وفي ذاكرة التاريخ أيضا). ******************************* * رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" سابقاً وكاتب بصحيفة "الرياض" حالياً