اصطدمت طائرة صغيرة بمبنى مكون من 7 طوابق يضم مراكز تابعة لسي آي اي واف بي آي في شمال مدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس الأميركية. وقالت متحدثة باسم الشرطة في المدينة أنه لا قتلى نتيجة الاصطدام وإنما جرحى فقط، في حين ذكر شهود عيان أنهم شاهدوا أشخاصاً في المبني الذي يضم مكاتب حكومية أيضاً يطلبون النجدة، وقفز عدد منهم من النوافذ للنجاة بأنفسهم. وكانت التقارير الأولية حسب مراسل قناة العربية في واشنطن هشام ملحم قد ذكرت أن قتيلاً واحداً وجريحين نتج عن الاصطدام ولا يحتمل وجود ضحايا كثيرين لصغر حجم الطائرة. ونقلت شبكة msnbc التلفزيونية أن قائد الطائرة أحرق بيته عمداً قبل التحليق بها، ولا يعرف شيئاً عن تفاصيل شخصية هذا الملاح أو ديانته، وهذا ما أثار الريبة في أن يكون الاصطدام عملاً إرهابياً. لكن وزارة الأمن الوطني واف بي آي قالا إنه لا شبهة في عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة. وقالت الوزارة إنها تنسق مع الجهات الأمنية وجهات أخرى في التحقيقات للوصول إلى الأسباب. وتقوم الأجهزة بالتحقيق في الحادث الذي نتج عن الطائرة التي كانت تطير على ارتفاع منخفض لحظة اصطدامها بالمبنى الذي شوهد حريق كبير يندلع منه. وذكر مراسل العربية هشام ملحم أن الطيار اسمه جوزيف أندرو ستاك، وقد انطلق من مطار جورج تاون في تكساس، مستبعدا أن تكون الظروف الجوية وراء سقوطها بسبب أن المناخ صحو وجميل في هذا اليوم الخميس 18-2-2010. وقال ملحم إن الوكالة الفيدرالية أوضحت أن قائد الطيار لم يطلب الاذن بالتحليق، وسرقها من مطار جورج تاون الصغير الذي لا توجد به حراسة على هذا النوع من الطائرات. ونقل عن شهود عيان أنه طار بها على ارتفاع منخفض للغاية لدرجة أن البعض رأوا وجهه، وهذا ما يفسر أن العمل ربما يكون مقصودا. وذكر مراسل "العربية" أنه شاهد منزله والنيران تلتهمه، فيما لجأت زوجته وابنته إلى الجيران. وقالت الشرطة المحلية في مدينة أوستن إنها تلقت اتصالات خلال أوقات سابقة من منزله بوجود خلافات بينه وبين زوجته. وتم نقل أكثر من 100 شخص من المبنى الذي اصطدمت به الطائرة، منهم 4 أشخاص إلى المستشفى، فيما لا يزال شخص مفقودا. ويعتقد أن الحريق الهائل سببه كمية الوقود الكبيرة التي كانت بالطائرة التي تتكون من محرك واحد. ويعمل الملاح مهندساً إلكترونيا في مجال الكمبيوتر (سويفت وير)، وتم إنقاذ زوجته وابنته من المنزل الذي قام بإحراقه، ويتم التحقيق مع الزوجة ومعرفة ما إذا كانت الحادث محاولة انتحار أم لا.