أوصى الشيح الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، رئيس مجلس القضاء الأعلى، وإمام وخطيب المسجد الحرام، ورئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي، القائمين على الجمعيات الخيرية بتقوى الله عزَّ وجل، والإخلاص والقدوة والتكاتف لرفعة قيم تبني ومعان ترتقي في المجتمع المسلم، وحذرهم من الأنانية والتنازع والشحناء والأهواء، ودعاهم إلى مراقبة الله في السر والعلن، وإتقان العمل، والتفاني في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار والمواطنين والوافدين المحتاجين. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها مساء أمس عقب افتتاحه مقر الجمعية ببرج الصفوة بجوار الحرم المكي الشريف بعد صلاة العشاء، وبحضور عدد كبير من المشايخ الفضلاء والمهتمين بالعمل الخيري والتطوعي. وشاهد الحضور فيلماً وثائقياً مميزاً عن برامج وأنشطة الجمعية، كما دشن الشيخ ابن حميد موقع الجمعية الإلكتروني على شبكة الإنترنت، والذي يحتوي على كافة تقنيات الجمعية وخططها المستقبلية، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية لموقع الجمعية الدائم ببرج الصفوة جوار الحرم المكي الشريف، الذي قدمه مساهمة خيرة للجمعية الشيخ يوسف العطير. وأكد الشيخ ابن حميد في كلمته على قيمة العمل التطوعي في الإسلام، والمنزلة الرفيعة للقائمين عليه؛ لما يحمله من قيم نبيلة وأهداف سامية، وقال: "هذه المشاريع النبيلة بما تحمله من عطاءات خيرة أجرها مضاعف لما لها من أثر على الفرد والمجتمع، فليحمد الله كل من يعمل بها أن هيأ له الله له سكنى مكةالمكرمة التي هي مأوى أفئدة أكثر من مليار مسلم، وميزه بأن اختاره الله لهذا العمل الجليل دون غيره، ليكون من الذين أيديهم عليا يعطي في بلد الله الحرام، وهذا شرف لكل من ينتسب للعمل الخيري في أحب البقاع إلى الله". وفي نهاية الحفل كرم الشيخ ابن حميد الشيخ العطير وأبناءه بهدايا تذكارية على دعمهم السخي وتبرعهم الجزيل.
