أكد استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عابد اللهيبي، أن مرض القولون العصبي يصيب نسبة كبيرة من النساء والرجال، ويرجع ذلك لعدم تحمل الضغوطات العصرية كأحد أبرز أسباب المرض؛ حيث يصيب الشباب أكثر من الكهول. وأردف "اللهيبي": "أعراض المرض غالباً ما تكون قبل سن 45 سنة، لكن هذا لا يمنع أن هناك عدداً كبيراً من الكبار في السن يصابون بالقولون العصبي"، مشيراً إلى أن استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب تعطي نسبة عالية من التحسن قد تصل إلى 89%.
أوضح أن أعراض مرض القولون عديدة مثل شعور مصاب مرض القولون بآلام في أعلى البطن أو الشق الأيسر من أعلى البطن، والانتفاخ وخروج الغازات من الجسم، مبيناً أن الإمساك يسبب الإصابة بآلام القولون نتيجة بعض الطعام، كما يصيب الإسهال أحياناً مريض القولون عند تناول الطعام أو دون تناول الطعام، وحدوث بعض الأصوات في البطن، وكذلك الغثيان والتعب الشديد.
وأشار "اللهيبي" إلى أن مسببات مرض القولون ناتجة عن أسباب وظيفية وغير عضوية، ولكن تشير الدراسات الحديثة إلى عدة أسباب منها: "الاضطرابات الحركية والحسية للقولون، واضطرابات وظيفية في الخلايا العصبية المركزية، واضطرابات نفسية، والضغوط النفسية".
وأوضح استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد بمدينة الملك فهد الطبية، أن الأدوية تعالج أعراض القولون العصبي وليس مسبباته، ومن وسائل علاج أعراض القولون العصبي، الحمية الغذائية من الأطعمة التي ينزعج ويتأثر منها المريض، والتي يكتشفها بالتجربة الشخصية.
وتابع: "يجب أن يحرص مريض القولون على أكل الأطعمة الغنية بالألياف والأدوية الملينة لمكافحة الإمساك المزمن، ومكافحة الغازات بالمضادات منها الفحم الطبي"، وأردف قائلاً: "إن استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب تعطي نسبة عالية من التحسن قد تصل إلى 89%، ويجب استعمالها لفترات لا تزيد على شهرين متواصلين".