بالفيديو.. ملاك إبل يعوضون الطفل "سلطان" ب"قعود وبكرة"

بعد مشاهدتهم بكاءه ورفضه الذهاب لمنزله حزنًا على قعوده النافق

تفاعل عدد من ملاك الإبل مع بكاء الطفل (سلطان الشهراني)، الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، وخرج بمقطع فيديو وهو يبكي ويرفض الذهاب لمنزله حزنًا على"قعوده" الذي نفق، مطالباً والده بإرجاعه معهم؛ لأنه يحبه، قبل أن يزيد في بكائه ويقبله قبلة الوداع. وقد انتشر الفيديو على نطاق واسع، وتفاعلت معه "جروبات" ملاك الإبل، وكانت رسائلهم تدور حول الفيديو الذي أظهر طفلاً يصرخ حزنًا على "قعوده".

وقال ل"سبق" سعيد بن فهيد الصخابرة، وهو من سكان محافظة الخرج: اطلعت على مقطع الفيديو الذي انتشر هذا اليوم، وأثارني بكاء الطفل على "قعوده" وقبلاته له، وتواصلت مع أحد ملاك الإبل، وبحثت عن رقم والد الطفل، وقمت بالتواصل معه، وأهديت الطفل "قعود" من سلالة مجاهيم نادرة عوضاً له، وسيتم إرساله صباح يوم غد لمقرهم بالرياض.

من جهته، كشف علي الشهراني والد الطفل "سلطان" حيثيات مقطع الفيديو الذي انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، وقال: أهديت لابني (سلطان) البالغ من العمر خمس سنوات "قعود" منذ ولادته، وولع به، وأصبح يذهب معي كل يوم لمشاهدته. وفي يوم أمس نفق القعود، وقمت بسحبه في مكان بعيد لعدم إيذاء الناس بالرائحة، وعندما حاولت أن أعود للمنزل رفض "سلطان" العودة، وأصبح يبكي ويقبّل "قعوده"، ويردد أنا أحبه. وبعد أن شدني منظر ابني وتصرفاته قمت بتوثيقه بالفيديو؛ لكي أعرضه على أشقائي، وليس لدي أي هدف آخر.

وأضاف: قمت بإرسال الفيديو على قروب أشقائي لكي يتابعوا ما حدث ل(سلطان)، وتسرب المقطع بطريقة كنت لا أتمناها؛ لأني -ولله الحمد – بخير، ولدي إبل من نوع (صفر ووضح)، وعوضت ابني ب"قعود" آخر بديلاً عن قعوده الذي نفق.

وأردف: بعد انتشار الفيديو تلقيت اتصالات عدة، جميعهم يقدمون هدايا تعويضية لابني، وشكرتهم على إحساسهم واعتذرت إليهم، عدا اثنين من ملاك الإبل أصرا على أن يعوضا ابني (سلطان)، هما سعيد بن فهد الصخابرة أهدى "قعود"، ومطلق الفطيماني السهلي قدم "بكرة"، مقدماً شكره لهما، ولكل من تفاعل مع فيديو ابنه "سلطان".