أصدر وزير الحج الدكتور بندر حجار توجيهاته لدراسة الملف المتكامل الذي تقدمت به اللجنة الوطنية للحج والعمرة؛ من أجل تطوير قطاع العمرة وتدريب الكوادر؛ حيث يشتمل الملف على أربعة محاور مهمة ركزت على المعتمر وعلى الوكيل الخارجي وشركات العمرة ووزارة الحج. وكشف أسامة بن يحيى فيلالي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة، أن الملف الذي تقدمت به لجنته لوزير الحج، ويشمل أربعة محاور رئيسة تعد الأبرز في مسيرة وعمل القطاع بوجه عام، مفيداً أن المحاور ركزت على المعتمر وعلى الوكيل الخارجي وشركات العمرة وعلى وزارة الحج، مبينة الدور المطلوب والمنشود في كل محور للقيام به بالشكل المطلوب من أجل إنجاح مواسم العمرة والارتقاء بمستوى الخدمات.
وقال "فيلالي" عقب اللقاء الذي عُقد أمس مع وزير الحج: "نحن نثمن موافقة الوزير على عقد اللقاء مع ملاك ومديري شركات العمرة، وهو اللقاء الذي يأتي لأول مرة منذ تعيين حجار وزيراً للحج، مبيناً أن الوزير مشكوراً تجاوب مع أغلب الأطروحات التي عُرضت عليه".
وتابع رئيس اللجنة، التي تتخذ من الغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة مظلة لها، قائلاً: "الوزير تلقى بكل أريحية مطالب الشركات وآرائها، سواء كانت تلك المتعلقة بما يختص بتطوير وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة في القطاع، أو فيما يتعلق بتطوير قطاع العمرة بشكل عام من حيث التنظيم والتنظيمات.
وأبان "فيلالي" أن وزير الحج ووكيله لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس استجاب لمطلب شركات العمرة، التي دعت إلى أهمية أن يكون هناك شراكة فعلية بين اللجنة الوطنية للحج والعمرة ووزارة الحج، مبيناً أن اللجنة طلبت من الوزير اعتمادها ككيان استشاري للوزارة فيما يخص العمرة، وهو المطلب الذي نرجو أن تصدر الموافقة عليه قريباً، خاصة وأن اللجنة معتمد تأسيسها وتشكيلها على قرارات وزارية.
وأشار "فيلالي" إلى أن رغبة الشركات في طرحها لوزير الحج حيال إصدار الموافقات على الخطط التشغيلية لشركات العمرة للموسم المقبل من الآن، وُوجهت بقبول وترحيب من قبل وزارة الحج، والتي رحبت بمثل هذه الخطوة والطرح، مردفاً: "سنعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل مع جميع شركات العمرة؛ لتفعيل مطلب تقديم الخطط التشغيلية لوزارة الحج منذ وقت مبكر وقبل بداية الموسم بفترة كافية".
وزاد رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة: "وافق وزير الحج على أن تقوم وزارته بالمبادرة حيال طرح برامج تدريبية تمكّن الكوادر البشرية العاملة في القطاع من الارتقاء بمستوياتها المهنية والفنية والتشغيلية بشكل عام"، مضيفاً: "موافقة الوزارة على هذا الطرح مهم جداً، خاصة أنها أتت في وقت يعاني فيه القطاع من عدم وجود جهة مقدمة لخدمات التدريب المتخصصة في قطاع العمرة والحج، وتقدم الحقائب المخصصة لمثل هذا النوع من الخدمات".
ويرى "فيلالي" أن مثل هذه اللقاءات التي تجمع شركات العمرة مع وزارة الحج، من شأنها أن تخلق إطاراً جيداً للشراكة الفاعلة بين كل الجهات، وهي اللقاءات التي يتم فيها تبادل المقترحات بين الأطراف المعنية من أجل تطوير وتحسين كل الخدمات المقدمة للمعتمر، مؤكداً أن اللقاء أثمر بشكل عام عن شراكة فعالة ستسهم في التحسين المستمر.
