بين المشاعر المقدسة، والحد الجنوبي بون ساشع، غير أن الموقعين يتحدثان لغة واحدة مشتركة، إذ إن العيون الساهرة في الحد الجنوبي تعمل على مدار الساعة لرصد حالات التسلل وردع الأعداء، فيما تعمل القوات الأمنية في المشاعر المقدسة على إدارة الحشود بكل جاهزية واقتدار، وبذلك يتكامل سيناريو (رجال المملكة عين على الحشود وأخرى على الحدود). حيث ينتشر رجال الأمن المشاركون في خدمة ضيوف الرحمن على مداخل المشاعر المقدسة وفي الطرقات وفي جنبات الحرم المكي الشريف لخدمة قاصدي بيت الله، إذ نجدهم يتعاملون بكل لطف ورقي لتمكين الحجاج من أداء الركن الخامس للإسلام. وأكدوا جميعا أنهم يقومون بواجبهم لخدمة ضيوف الرحمن ويقدمون صورا ناصعة البياض في المشاعر، إذ إن هناك مجموعات تعمل على تسهيل حركة السير لوصول الحجاج للحرم المكي الشريف وآخرون يعملون على الطرقات المؤدية إلى المشاعر المقدسة على مدار الساعة، بينما تتولى فئة أخرى مساعدة العجزة والحالات الإنسانية في مسارات المشاعر المقدسة، وهناك من يخفف لهيب حرارة الطقس بسكب الماء البارد على مسن أعياه التعب واستراح قليلا، وثمة مشهد آخر لرجال أمن يضمدون جراح المرضى والمصابين على الطرقات وفي داخل المستشفيات.