ما زال شاطئ الإسكندرية في جدة، يشكل المنتجع الوحيد لهواة السباحة في المحافظة التي تمتد شواطئها على البحر الأحمر لكيلومترات عدة، لكنها باتت محرومة من السباحة بسبب شح التطوير للشواطئ الرملية. ويفتقد سكان جدة المواقع المناسبة للسباحة في وقت تشهد المنطقة توافد الكثير من الزوار خصوصا في إجازة الربيع ناهيك عن عطلة الصيف، فيضيق الموقع بالمتنزهين في وقت تغيب الخدمات كافة سواء في المظلات أو دورات المياه أو التشجير أو المواقف الكافية والمؤهلة. وتقف أمانة جدة في كل عام عاجزة عن تقديم قارب نجاه لهذا الوضع، مكتفية بالوعود التي تطلقها عاما بعد آخر، ليصبح كورنيش الإسكندرية المليء بالنفايات والأشواك والدورات المظلمة والمقززة شعار لهواة السباحة. ويتساءل الزائر عبدالرحمن العبدالله أين نسبح، مبينا أن جدة مدينة ساحلية سياحية مشهورة، ومع ذلك ليس هناك أي شاطئ للسباحة إلا هذا الموقع، فيختلط الحابل بالنابل في ظل ضيق الموقع واكتظاظ الزائرين. وأوضح أن غلاء المدن الترفيهية يجعل البحث عن الشواطئ المجانية هو الخيار الأمثل، لكننا للأسف لا نجده إلا في موقع لا يتجاوز طوله 600 متر، والرمال فيه متسخة وليست ملائمة للعب الأطفال. ويستغرب أحمد السليمان غياب شاطئ مثالي في جدة ومشاريع «وكل ما نشاهده مجرد رصيف»، مقترحا ردم الكثير من المناطق خلال التطوير وتهيئتها لهواة السباحة من دورات مياه وملاعب كرة طائرة وكرة القدم الشاطئية.