أسميتهم تليفونات العملة، هكذا هم المرتزقة متسولو الدولار حول منابع النفط، فلن تجد مرتزقا يطبل أو يقدح بدولة عربية فقيرة أو متوسطة الدخل بل ستجده «يتمرغ» حول براميل النفط، إن لم يكرع منها شتمها وإن امتلأ جيبه طبل، كصاحبنا الذي غرد قبل أيام مهددا السعودية إن استمرت في دعم مجموعة ام بي سي والعربية وقال إنه لن يقبل بأهلية المملكة في رعاية الحرمين وهي ترعى في الوقت ذاته هذه القنوات متمسحا بالدين والفضيلة!. ما إن أكمل هذا المفلس تغريداته حتى نبش البعض حسابه فوجدوه يتغنى على أنغام العود في أحد البرامج مختلطا بالفتيات بأجواء يحفها الطرب والسلطنة ومنتشيا بصوته الغنائي كموهبة تضاف إلى مواهبه الأخرى كالتسول والتلون والتطبيل، كما نبشوا له بعض الصور المخجلة. الارتزاق وتليفونات العملة هي مهنة بائعي الحكايات من بعض العرب الفاشلين على قنواتهم الهزيلة أو في صحفهم الصفراء التي تملأ أرصفة أزقة دول المهجر، ولو أعدنا الذاكرة قليلا لتذكرنا أيضا تلك الحرباء المتلونة التي امتلأ حسابها شتما في السعودية أرضا وشعبا وحكاما وعندما أدركت أن لا فائدة قررت تغيير الموجة فمسحت تغريداتها المسيئة وبدأت بكيل المديح علها تحصل على بعض الفتات وهم يعرفون أنهم يتعاملون مع دولة كرم وكرام ستملأ أفواههم وبطونهم من خيراتها كديدنها مع جميع العرب. أيضا لم ننس تلك اليمنية التي سخرت حسابها افتراء وكذبا على وطننا وتغير موقفها وبتكتيك صاحبتها نفسه! هؤلاء جميعهم وغيرهم كثر تجمعهم الحزبية، فالتلون هو صفتهم الطاغية، وقواعد لعبتهم تتغير بحجم أرصدتهم البنكية ومصالح حزبهم ويلتقون أيضا في كره المملكة والحقد على شعبها وحكامها وتمني زوال خيراتها في تصريحات صارخة الغل والفجاجة في المواقف الطارئة والأزمات!. كل ما سبق لا يهم كثيرا؛ ولكن الأهم من يسهل لهم هذه المهمات القذرة ويصفق لهم ويدعمهم ويزودهم بأدق التفاصيل عن وطننا ويرتوت لهم تغريداتهم المسيئة من حمقى هذا الوطن من طوابير قذرة بامتداد خبيث لهم ولفكرهم وحزبيتهم النتنة! لهؤلاء نقول؛ ضعوا لبنان نصب عينيكم واعلموا أن لعبتكم مهما تغيرت قواعدها فسياستنا أيضا لم تعد تتحمل طيشكم. سؤالي للمرتزقة من الأقطار العربية: لماذا لا تنشغلون بمشاكل أوطانكم «المتلتلة» من فقر وبطالة وغياب الأمن وتفجيرات وتناحر واحتراب... الخ؟ فطريقة لي الذراع الفاشلة بسبب قناة لم تعد طريقة ناجعة فأنتم أمام السعودية الحزم وعبثكم محل تندر فاحفظوا ما تبقى من ماء وجوهكم إن كان بها ماء!.