«الموت».. أقسى اللحظات الحزينة في معترك المنافسات الرياضية وأكثرها إيلاما، فبينما تبادرنا الأخبار يوما تلو آخر بسقوط ضحية جديدة على منصات المنافسة وفي حلبات المواجهة، تتداعى إلى الذاكرة مشاهد مؤثرة لحالات مختلفة غادرت هذا الوسط على نعوش الموت، ولعل الخبر الأليم الذي بثه مشفى سانت إليزابيث ونعى فيه بطل الملاكمة الدولية اليمني الأصل الأمريكي الجنسية، حمزة علي الجهمي أثناء مشاركته في بطولة في ولاية كنيكرت الأمريكية، حين تلقى الشاب ذو «19 عاما» ضربة مباشرة على رأسه سببت له نزيفا داخليا توفي على إثرها. وتحتفظ سجلات التاريخ الرياضي بأحداث مشابهة، إذ أن العقدين الآخيرين تحديدا شهد حالات حزينة بوفاة عدد من النجوم على ميادين المنافسة، حيث قضى عام 1994 العداء الإسباني دييغو غارسيا وصيف بطل أوروبا لسباق الماراثون، بينما كان يعدو في بطولة العالم لاختراق الضاحية في بروكسل قبل أن تفاجئه الأزمة القلبية، وفي نفس العام قتل بطل العالم (ثلاث مرات في الفورمولا1) البرازيلي إيرتون سينا خلال سباق جائزة سان مارينو الكبرى. وتوفي المصارع المكسيكي المحترف بيدرو راميريز في حلبة المصارعة، حين فاجأ الجمهور وهو يسقط على ركبتيه ورأسه يترنح على حبال الحلبة، بعد أن تعرض لركلة من منافسه أردته صريعا. وشهد هذا العام وفاة الملاكم الجنوب أفريقي مزوانيلي كومبولو بالضربة القاضية بعد أول جولة من مباراة كيب تاون، عقب نوبة أصابته بعد ضربة من الملاكم سيفيناثي كامبي وتلقى العلاج خارج الحلبة قبل نقله إلى المستشفى لكنه توفي. عربيا تعود الذاكرة إلى تونس ففي العام 1997 توفي اللاعب الشهير الهادي بن رخيصة حين كان فريقه الترجي يخوض مباراة ودية أمام الفريق الفرنسي أولمبيك ليون الفرنسي، وفي الدقائق الأخيرة سقط فجأة وحاول الفريق الطبي الفرنسي إنقاذه لكنه كان قد ابتلع لسانه ما أدى لوفاته. وتوفي في الملاعب السودانية لاعب المريخ السوداني «اندوارنس ايداهور» نيجيري الجنسية، إثر إصابته أثناء مباراة فريقه مع نادي الأمل، ووفاته المنية قبل وصوله للمستشفى وتم إيقاف المباراة بعد إعلان نبأ الوفاة. أما هنا في السعودية توفي في صفوف فريق الاتحاد لكرة السلة الأمريكي مارتن ستون بينما كان يستمع لتوجيهات مدرب الفريق أمام عدسة المصورين وفارق الحياة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.