يوم الثلاثاء الماضي أهل جدة غنوا «إني أغرق إني أغرق» وقالوا: إن كنت حبيبي ساعدني كي أرحل عنك. عاش أهل جدة يوم الثلاثاء 5 صفر 1437ه الموافق 17 نوفمبر 2015م في محافظة جدة وهم يقولون: أنت مدينتي كيف أرحل عنك لأني أغرق في أمطارك وبلديتي يا جدة لا تساعدني كي أشفى منك. ولو كنت أعرف أن العيش فيك خطير لما أحببتك يا جدة. ولو لم أعرف أنك يا جدة عروس البحر لما أبحرت لك لأن بحرك ملوث بالصرف الصحي والدليل أن سمك البحر خرج من فتحات مجرى الأمطار في شوارعك يا جدة. لو أني أعرف خاتمتي في أن أغرق في أنفاقك الجديدة لما سقت في شوارعك. علمتني جدة أن السيول تغرق سكانها. يحكى أن أحد سكان المريخ تاه وهبطت مركبة الفضاء في جدة وتقابل مع أحد سكانها وسأله قائلا: ما الفرق بين الصيف والشتاء عندكم في جدة؟ رد الجداوي قائلا: الفرق بين الصيف والشتاء في جدة هي نقطة واحدة. كيف سأل المريخي؟ رد عليه الجداوي قائلا: في جدة في الصيف نتصبب عرقا من قطع الكهرباء وفي الشتاء نغرق في مطرها. فالفرق نقطة واحدة «عرق وغرق». هذه هي جدة بأمانتها وبلدياتها وتصريحاتها. فكم من وعود وتصريحات ونحن سكان جدة إلى اليوم نغني «إني أغرق إني أغرق». علمني الثلاثاء يا جدة ألا أشتاق اليك. علمتني الأنفاق والمشاريع التي غرقت يوم الثلاثاء كيف أقص جذور هواك من الأعماق. علمني نظام بلديتك يوم الثلاثاء كيف تموت الدمعة في الأحداق. علمتني أعذارك وحججك ورمي اللوم على الكهرباء وغيرها كيف يموت الحب وتنتحر الأشواق. يا أمين يا من صورت لي جدة كقصيدة شعر وزرعت جراحك في صدري وأخذت الصبر من كل صبور حتى عيل صبره. إن كنت أعز عليك فخذيني يا جدة بيدي فأنا مفتون من رأسي حتى قدمي. حتى المحاكم والمدارس علقت وتناديني في شوارعك نحو الأعمق لكي أغرق. جدة تغرق بالكامل والأمطار تكشف ضعف خطتك. أنقذوا جدة يا ناس فهي تبكي «إني أغرق إني أغرق». للتواصل ((فاكس 6079343))