تأتي عودة القادسية إلى معترك الكبار بعد غياب ثلاثة مواسم، محرضة لمشاعر الرياضيين السعوديين وفقا للحصيلة التي يحتفظ بها على مستوى الإنجازات والأرقام، إذ كان ومازال رقما صعبا في رياضتنا إجمالا وفي المنطقة الشرقية على نحو خاص، إذ يصف رئيسه معدي الهاجري عودته إلى دوري المحترفين بالمميزة والمنصفة عطفا على الجهود التي بذلت، قائلا: فريقنا لم يعد إلى الدوري ليكون ضيف شرف فقط، ثم يعود للهبوط بل صعد ليبقى وسيظل في مكانه بين الكبار والتاريخ يشهد له بذلك، فريقنا مستعد للمنافسة على اللقب وسنكون رقما صعبا في الدوري. وهو على ما يبدو ما جعله القدساويون هدفا فوق العادة لهم، تأسيا بما فعله الفتح الذي قلب الموازين وحقق اللقب قبل 3 مواسم. واستعرض موقع الراعي الرسمي للدوري السعودي عبداللطيف جميل، الحضور اللافت لنادي القادسية في الدوري الممتاز منذ تأسيسه وحتى عودته في النسخة الثالثة من الدوري بمسماه الحالي، ووصف ظهوره عودته باللافت للشعبية الكبيرة له في الخبر والمنطقة الشرقية. ويعد النادي المتأسس في 1938، واحدا من أعرق فرق المنطقة الشرقية وكان يسمى في السابق الهلال وقد تغير اسمه لاحقا إلى الشعلة فالقادسية وألوانه أصبحت الأحمر والأصفر، بعد دمجه مع نادي الوحدة من الخبر نتيجة قرار بإلغاء وجود أكثر من ناديين في المدينة الساحلية. ويعد القادسية أول ناد شرقاوي لعب بالدوري السعودي الممتاز، وشارك في بالبطولة 28 مرة وهو أول بطل عربي لكأس الكؤوس الآسيوية، واختير ضمن ثمانية أندية لتأسس الدوري السعودي من كل المناطق، وكان الممثل الأول للمنطقة الشرقية بصفته أكبر الأندية جماهيرية وقدرة مالية وأفضل الفرق فنيا في ذلك الوقت، حيث كان بطل الشرقية لسبع سنوات متتالية. وكان العصر الذهبي له في فترة تولي علي بادغيش رئاسته بدلا للمستقيل أحمد الزامل الذي بنى فريقا قويا، فتحول النادي من فرق الوسط إلى منافس كبير على البطولات في وقت قصير، وتوج ببطولة كأس ولي العهد كأول لقب في تاريخه بعد تخطيه الشباب في الرياض عام 1992، وتمكن بنفس العام من الوصول لنهائي كأس الاتحاد السعودي وخسره بركلات الترجيح أمام الهلال، وحصد لقب كأس الكؤوس الآسيوية كأول ناد سعودي وعربي، وفي عام 1994 ظفر ببطولة كأس الاتحاد السعودي على حساب النصر، وفي عام 1995 انتهى العصر الذهبي للقادسية بعد استقالة بادغيش، بسبب كثرة الضغوط الشرفية والإعلامية بعد تراكم الديون على النادي. ويصنف الفريق بأنه مصنع النجوم، إذ أنجب العديد من اللاعبين المميزين خلال العقد الأخير، أبرزهم ياسر القحطاني، سعود كريري، سعيد الودعاني، زكريا الهداف، محمد السهلاوي، وياسر الشهراني وجميعهم شاركوا مع المنتخب الوطني.