كم كانت الفجيعة كبيرة بأخبار قيام ابناء سعوديين وفي ليالي رمضان بقتل آبائهم ومن هو بحكم الاب كالخال الذي تكفل بابن اخته المطلقة واسكنهما في بيته وتكفل بالنفقة عليها ليكون جزاء احسانه ان يقتله ابن اخته ليلة العيد ومن ثم ينتحر في عملية ارهابية عبثية عدمية كما كل امثالها، وقد سبق وان قام ابناء خارج السعودية باتباع اوامر داعش بقتل الاهل تحقيقا للولاء والبراء بزعمهم والذي لا يتحقق إلا بقتل الاهل الذين يعتبرون مرتدين طالما لم يبايعوا داعش ويهاجروا لمناطق سيطرتها ويشاركوا بجرائمها السادية بحق المسلمين! وداعش احتفت بذبح ابناء لآبائهم قبل قيامهم بعمليات انتحارية ضد الكتائب الاسلامية المقاتلة لقوات بشار، وقد هيجتهم عليها بخيالات فاحشة عن الحياة بالجنة، وسبقتها الجماعات الارهابية بالجزائر في تسعينات القرن الماضي التي كان لها ذات نهج داعش الخوارجي والتوحش السادي المطلق والذي وصل لدرجة ذبح المواليد والاجنة بعد انتزاعهم من بطون امهاتهم وهن احياء وغرس رؤوسهم على الاعمدة وخطف الطفلات والامهات والاخوات والزوجات المسلمات السنيات واستعبادهن كسبايا للشهوات المنحطة لاتباع تلك الجماعات مما نشأ عنه جيل من ابناء هؤلاء المستعبدات ينظر إليهم المجتمع كأبناء حرام وزنا حيث لا تعرف الاسماء الحقيقية لآبائهم لأن اسماءهم كنى، وبالمثل حصل في العراق وسوريا، وكانت جماعات الجزائر تحتفي بمن يقوم بذبح والديه وتهنئه، وان كان حصل خلاف طفيف لدى بعض مفتيهم بشأن ذبح الأم بحكم ان النبي نهى عن قتل النساء! خاصة بحادثة قام فيها ابن بذبح امه وهي على سجادة الصلاة وذبح والده وهو امام مسجد. وبالنسبة لردة فعل الناس بعد جرائم قتل الاهل التي حدثت مؤخرا اتباعا لداعش فأكثر تعليق سمعه الناس من بعضهم بعدها؛ هو ان الوالدين بات ينتابهما القلق عندما يبدو الالتزام الديني فجأة على ابنهم ويصبحون متخوفين من ان يقوم بذبحهم، هذا هو انجاز داعش وامثالها في الامة فأي خير يرجى منها وقد جعلت الأب والام المسلمين لا يأمنان ان يعتبر الابن الملتزم ان ذبحهما هو لازمة من لوازم الايمان وفق عقيدة داعش وامثالها؟ ولو كان لدى من قتلوا اهلهم اتباعا للجماعات وعي بما يحفظونه من قرآن لأدركوا بطلان دعواهم فالله يقول (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) أي حتى ان اجبرك والديك على أكبر الكبائر وهو الشرك فأنت ملزم ببرهما، ولم يقل اقتلهما.