في أحد الأيام وفي أحد المطاعم كان طاقم العمل هم شباب سعوديين طلبت إحدى الطاولات ما تريده وعند الخروج قالت «خدمة سيئة ولم أستغرب ذلك»، فنظر إليها من كان يستقبل الزبائن والخيبة تملأه وكأن لسان حاله يقول نحتاج المحاولة ونحتاج ثقتكم كي نقدم أفضل. خليلي إن كان الزمان مساعدي وعاتبتماني لم يضق عنكما عذري وأما إذا كان الزمان معاندي فلا تصبحا عونا علي مع الدهرِ نحن نَعيش في مجتمع بات لا يثق بالمنتج الوطني ولا بالأيدي العاملة السعودية، أصبحنا نرى بأن الشاب السعودي هو أقل الأيدي كفاءة وقدرة من غيره، أصبح من يثبت نفسه في أي مجال بدلا من أن يمسك بيده حتى يقدم الأفضل يواجهه المجتمع بالإحباط والتقليل من شأنه. لماذا هذه النظرة السلبية جدا التي تدل على الإجحاف؟ أبناؤنا لا يريدون منا إلا الثقة ورفع الروح المعنوية لديهم بالكلمات المشجعة والتحفيز لكن مع الأسف بعض الأشخاص الكلمة السيئة تظهر منه بكل سهولة.. أما عند الثناء والتشجيع ما أصعب لسانه على ذلك، أصبحنا نرى بأن القوة بالكلمة الجارحة والحقيقة عكس ذلك تماما. نحن شعب نحتاج أن نقف وقفة واحدة نتكاتف ونتعاون نكون يدا بيد لنهضة هذا البلد، نحتاج أن نقول لكل شخص عمل في أي مجال إننا نفخر بمثلك، العمل ليس عيبا، العيب هو أن تكون مكتوف الأيدي وتذم الحظ والظروف، لكن أعلم بأننا أصبحنا في زمن نحن من يسهل الظروف ونخلق الفرص، وليست الظروف هي من تفعل ذلك. حقيقة لا أفضل التطبيل للغرب وتعاملهم ولا أؤمن بأنهم أفضل منا بل أدرك بأنهم هم تميزوا بجوانب ونحن نتميز بجوانب عديدة ونحن لدينا سلبيات وهم كذلك، لكن فعلا هم تميزوا باحتوائهم لأبناء وطنهم وتشجيعهم لبعض هنا لا بد أن نشيد بهم ونقول نحن بحاجة إلى هذه الثقة بأبنائنا. الشاب والشابة الذين عملوا عملا شريفا لإثبات ذواتهم لأنهم يرغبون بأن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع الذين تحملوا نظرة بعض من فئات المجتمع السلبية، أقول لكم شكرا يا أعمدة هذا الوطن أنتم من ثقتنا بكم ستفوق التوقعات، وأنتم من نحن بحاجة إلى أمثالكم أنتم فخر لنا.. أنتم تستحقون شكرا.. وشكرا لأنكم تستحقون. نوف نايف الحربي